تمكن المنتخب الوطني المغربي لـ »مبتوري الأطراف » من التأهل إلى كأس العالم، التي ستحتضنها تركيا في العام المقبل، عقب تغلبه على نظيره الكيني، صبيحة، يوم أمس السبت، بهدف نظيف، في مباراة تحديد المركز الخامس من كأس إفريقيا، التي تنظمها تنزانيا، مستغلا منع غانا صاحبة المركز الرابع من المشاركة في المونديال، نظرا إلى عدم عضويتها داخل لوائح الاتحاد الدولي للعبة.
وفي هذا الصدد، قال فؤاد عسو مدرب المنتخب الوطني المغربي لـ »مبتوري الأطراف »، في تصريح خص به « اليوم24″، إن تألق النخبة الوطنية في كأس إفريقيا وتأهلها إلى كأس العالم بتركيا، جاء بعد عمل مضني، وشاق، قام به كل الطاقم في ظرف شهر فقط، مشيرا إلى أنه كان بودهم جمع العناصر الوطنية بغية تحقيق نتائج طيبة، رغم قصر الحيز الزمني، وهو الأمر، الذي تأتى لهم في نهاية المطاف بتحقيق التأهل صوب تركيا.
وأضاف عسو في التصريح ذاته أن الطاقم حاول انتقاء 14 لاعبا من أصل 20 للمشاركة في البطولة الإفريقية، على الرغم من غياب المنافسة، وخوض بطولة واحدة فقط للمبتورين في المغرب، مؤكدا أن كل ما ذكر كان عاملا لم يساعد لتكوين فريق أكثر من الذي هو متوفر الآن.
وتابع عسو في التصريح عينه أن النخبة الوطنية ذهبت إلى تنزانيا بعزم وثقة، ووطنية بغية تمثيل الكرة المغربية أحسن تمثيل هناك، مؤكدا أن الانتصار على أنغويلا، وسيراليرن، والكاميرون، وكينيا، ماهو إلا عنوان واضح بأن العناصر الوطنية كانت في الموعد، وأعطت إشعاع آخر لكرة القدم للمبتورين، وستكون هذه هي الانطلاقة الحقيقية لكرة القدم للمبتورين في المغرب.
وواصل عسو حديثه بتأكيد أنه سيتم تنظيم دورات تكوينية للمؤطرين، ومع الأندية، على الرغم من أقليتها، مشيرا إلى أن ستة أندية لا تكفي بتاتا ما يلزم زيادة عددهم، لكي تكون هناك قاعدة موسعة للاختيار، والتنافسية.
وتمنى فؤاد عسو في حديثه أن يكون التأهل إلى كأس العالم بوابة للاهتمام بهذه الفئة، التي تعاني في صمت، مضيفا بأنه يتمنى تدخل المسؤولين للعودة إلى المغرب، كونهم لا يزالون عالقين في تنزانيا، بسبب إغلاق الحدود الجوية مع عدة دول.
وختم عسو تصريحه للموقع بتأكيد أنه ستتم مجالسة حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، بغية العمل على المدى المتوسط، والبعيد، كون أن العمل كان فقط على المدى القصير، والقصير جدا، مشيرا إلى أنه فخور كونه أول مدرب يشرف على المنتخب المغربي لـ »مبتوري الأطراف ».