عثرت الشرطة وهي تحقق في قضية الجنس مقابل النقط، بجامعة الحسن الأول بسطات، على نظام شامل للتلاعب بالنقاط ليس مرده دوما إلى الجنس. في 23 ورقة امتحان لماستر شعبة الإدارة والقانون، لموسم 2020-2021، برز كيف كان أستاذ جامعي واحد على الأقل، يقوم بتزوير النقاط التي يحصل عليها طلبته بشكل غريب عبر النفخ فيها في أوراق امتحان ولوج سلك الماستر. حتى الراسبون حصلوا على مقعد في سلك الماستر بواسطة هذه العملية.
هذا الأستاذ، اسمه (م.خ)، ويقبع حاليا في السجن بسطات منتظرا محاكمته بتهم كبيرة ترتبط باعتداءات جنسية على طالباته مقابل منحهن نقاطا جيدة، في غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف هناك، بينما أربع زملاء له آخرين يتابعون بشكل منفصل على ذمة القضية نفسها، بالمحكمة الابتدائية بسطات، اثنان منهما يقبعان أيضا بالسجن.
تبين من خلال إنجاز خبرة علمية من لدن المختبر الوطني للخبرة العلمية والتقنية على أوراق امتحان الماستر التي كان يشرف عليها ويصححها الأستاذ المذكور، وجود تلاعبات في النقاط. حيث تبين أن « النقط الأصلية المكتوبة بحبر لون معين تم التشطيب عليها بواسطة قلم حبر مغاير مع كتابة نقط أخرى وصلت بعض الأحيان، إلى الضعف بالاعتماد على تحريف الأرقام والفواصل للطلبة ».
شرعت الشرطة في الاستماع إلى عينة من المترشحين الذين زور الأستاذ نقاط الماستر لصالحهم. في حالة (خ.د)، فقد أصبحت نقطته 15/20 بدل 11/20، لكنه أنكر أن يكون لديه صلات بأستاذه غير كونه طالبا سابقا عنده.
حالة ثانية تتعلق بـ(ح.ر)، فقد حصل على 9/20، لكن أستاذه جعلها 13/20. بحسب الطالب، فإن هذا التغيير كانت « نتيجة استعطافه لأستاذه فقط ».
حالة ثالثة لطالبة تدعى (ث.ب)، فقد حصلت على 15/20، لكن الخبرة على ورقتها، وإن بينت وقوع تغيير على النقطة، إلا أنه لم ينجح في تحديد أي نقطة بالضبط كانت. رغم ذلك، استمعت إليها الشرطة، وقالت إنها حصلت على 14/20، وأضاف لها استاذها نقطة واحدة فحسب.
حالة رابعة لطالب يسمى (م.ز.ع)، فقد حصل في ورقته على 13/20، لكن استاذه جعلها 13.5/20. عندما سئل من لدن الشرطة، قال إن صلته بأستاذه خالية من أي شوائب.
حالة خامسة لطالب اسمه (أ.ش)، وقد كشط أستاذه نقطته الحقيقية، ووضع بدلا عنها 14/20، لكنه أيضا أنكر أن يكون لديه علم بما فعل بأستاذه.
الحالة السادسة لطالب يدعى (ط.ع)، فقد أصبحت نقطته 11.50/20 بدلا عن 6/20 التي حصل عليها حقيقة. أجاب الشرطة بأنه يجهل سبب قيام أستاذه بذلك.
الحالة السابعة لطالب اسمه (ع.ك)، وقد شطب أستاذه على نقطته الأصلية، ووضع بدلا عنها 12.5/20. نفى المترشح أي صلة بأستاذه.
الحالة الثامنة لطالب يدعى (ي.م)، فقد وضع أستاذه 14/20 على ورقته بعدما شطب على النقطة الأصلية. أنكر المترشح أن تكون صلته بأستاذه أكثر من علاقة طالب بمدرس جامعي.
الحالة التاسعة لطالب اسمه (ر.م). حصل في الواقع على 8/20، لكن أستاذه جعلها 14/20. هذا المترشح أخبر الشرطة بأنه « مسير شركة للأشغال العمومية بسطات، وعملت على تعبئة اشغال جامعة الحسن الأول، وجمعتني تبعا لذلك صداقة بأساتذتها، بينهم الأستاذ المعني ».
الحالة العاشرة لطالبة اسمها (ف.ز)، حصلت على 10/20، لكن أستاذها حولها إلى 11/20، لكنها نفت علمها بأي سبب قد يدفعه إلى تغيير نقطتها.
الحالة 11 لطالب يدعى (م.و)، حصل في الواقع على 9/20، لكن أستاذه غيرها إلى 14/20. هو كذلك أنكر أن تكون لديه أي صلات غير طبيعية بأستاذه.
الحالة 12 لطالب اسمه (ع.ع)، وقد حصل في الحقيقة على 7/20، لكن أستاذه جعلها 14/20. أنكر أي صلة له خلف هذه التغييرات، لكنه أضاف للشرطة بأن أستاذه ينحدر من منطقته، وقد استخدم ذلك كوسيلة لاستعطافه.
الحالة 13 لطالبة اسمها (ف.ح)، حصلت على 8/20، لكن استاذها جعلها 11.5/20. قالت للشرطة إن علاقة صداقة تربطها بأستاذها لأنهما يتحدران من منطقة أبي الجعد، كما أن أستاذها صديق لعائلتها منذ عشرين عاما.