قال « المرصد السوري لحقوق الإنسان » إن ستة أشخاص، بينهم أربع نساء قتلوا منذ مطلع الشهر الحالي على يد عناصر موالين لتنظيم « داعش » داخل مخيم الهول الخاضع لسلطة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، وفق ما أحصى المرصد، الأحد.
والقتلى هم رجلان، وسيدة من الجنسية العراقية، إضافة إلى نازحتين سوريتين، وسيدة أخرى لم يتمكن «المرصد» من تحديد هويتها. وبذلك، يرتفع عدد القتلى، الذين وثق «المرصد» مقتلهم داخل المخيم على يد عناصر متوارين من التنظيم، منذ مطلع العام الحالي إلى 86 شخصاً.
وتتخوف التنسقية الوطنية لعائلات العالقين، والمعتقلين في سوريا، والعراق، من أن يكون ضمن الضحايا مغاربة، لاسيما أن المرصد عجز عن تحديد هوية سيدة قضت نحبها.
وقالت مريم زبرون، الكاتبة العامة للتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين بسوريا، والعراق، إنه « منذ تأسيس هذه التنسيقية، نهدف إلى إنقاذ نساء مغربيات في وضعية جد مزرية، سواء في مخيمات الهول، أو الروج في شمال سوريا، وإنقاذ أطفالهن، الذين لا ذنب لهم، سوى أنهم موجودون داخل جحيم حقيقي في المخيمات.
وأضافت: « من الوارد أن يكون ضمن الضحايا مغاربة، لأن الوضع داخل المخيمات مزر، حيث تنتشر أمراض، وفيروسات، وانعدام الأمن، وظروف غير إنسانية ».
وتستعد التنسيقية إلى مراسلة عبد اللطيف وهبي، بصفته وزيرا للعدل، الأسبوع الجاري، للمساهمة في حلحلة هذا الملف، لاسيما أنه كان رئيسا للجنة البرلمانية، التي قامت بالمهمة الاستطلاعية، التي شكلها مجلس النواب، من أجل الوقوف على أوضاع المغربيات المحتجزات رفقة أطفالهن بمخيمات سوريا، السنة الماضية.
وتوقعت النساء العالقات في سوريا، والعراق انفراجا في ملفهن بعد انتهاء المهمة الاستطلاعية، التي شكلها مجلس النواب، من أجل الوقوف على أوضاعهن رفقة أطفالهن، السنة الماضية.
وأضافت مريم زبرون أن التنسيقية عقدت، في يناير الماضي، لقاء سابقا في البرلمان، مع اللجنة البرلمانية المكلفة بالمهمة الاستطلاعية ترأسها عبد اللطيف وهبي، وخلصت إلى توصيات ظلت، بحسبها، حبيسة الرفوف دون تفعيلها، مشددة على أن هذا الموضوع إنساني، يجب الاهتمام به أكثر من طرف الجهات المعنية.
وأشارت إلى أن عدد النساء العالقات في مخيمات سوريا يقدر بـ97 وأما الرجال المتحتجزون، فيبلغ عددهم 131، أما بالنسبة إلى الأطفال، الذين يرافقون أمهاتهم 261 طفلا، والأطفال اليتامى العالقين في المخيمات يقدرون بـ31 طفلا، حسب إحصائيات للتنسيقية نفسها.