المغرب يحتفل "عن بعد" بذكرى تطبيع العلاقات مع إسرائيل فيما معارضوه يأملون إسقاطه بـ"حملة افتراضية"

21 ديسمبر 2021 - 22:30

يستعد المغرب، للاحتفال بالذكرى الأولى للاتفاق الثلاثي الموقع مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

الاحتفال بالذكرى الأولى، الأربعاء، سيشرف عليه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة، رفقة نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، والأمريكي أنتوني بلينكن، عن بعد، عن طريق التواصل المرئي.

الذكرى الأولى لإعلان المغرب استعادة علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل منهيا عشرين سنة من التجميد، احتفلت بها إسرائيل والمغرب الأسبوع الماضي في العاصمة واشنطن، على مستوى سفيري البلدين في الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور أعضاء من الكونغرس وممثلي المنظمات اليهودية والقائم بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لمكتب شؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت.

يشار إلى أن المغرب أعلن في دجنبر من العام الفائت، عن استعادة علاقاته مع إسرائيل بوساطة أمريكية، وتم التوقيع على اتفاق ثلاثي يجمع أمريكا وإسرائيل والمغرب في الشهر نفسه، ومنذ توقيع الاتفاق تسير العلاقات بين البلدين في منحى تصاعدي توج، بافتتاح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية الرباط.

وبجانب المغرب، وقعت إسرائيل في العام 2020، اتفاقات تطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع تل أبيب، منذ 1979 و 1994.

من جهة أخرى، أطلق ناشطون وحقوقيون، « حملة رقمية شعبية، لإسقاط الاتفاق مع اسرائيل، ومناهضة التطبيع بالمغرب تحت شعار: « فليسقط التطبيع ». وحسب القائمين على الحملة في العالم الافتراضي، فإن حملتهم، تنطلق بمناسبة « مرور سنة على توقيع الدولة المغربية على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل »، والاحتجاج على هذه الاتفاقية التي لم تكن بالنسبة إليهم « إلا استمرارا لمسلسل من التطبيع الاقتصادي والسياسي والثقافي والعسكري، بل وحتى التربوي، من خلال محاولات يائسة لاختراق وتزييف وعي الناشئة، لم تكن لتخطئه عين وإرادة الأحرار بالمغرب ».

الحملة التي تدعمها جماعة العدل والإحسان، تدعو إلى الانخراط القوي والفعال في حملة « الغضب والتنديد ضد التطبيع، « هدفها الضغط على المسؤولين لإلغاء اتفاقيتي التطبيع والتنسيق العسكري، وقطع العلاقات نهائيا مع الكيان الصهيوني المغتصب المحتل، وإبقاء القضية الفلسطينية حية في قلوب كل مغربي ومغربية.. ».

وللتعليق على هذه الحملة، قال أبوبكر الونخاري، الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان، إن حملة « فليسقط التطبيع »، هي  » رفض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي نعتبره كيانا احتلاليا عدوانيا،  والحملة أيضا إدانة للمطبعين، ومن يبرر التطبيع، ومن يساهم فيه بأي شكل. كما أن الحملة رسالة للدولة أن الشعب المغربي لا يقرّها على هذه الخطوة المرفوضة ».

كما أكد  الونخاري، أنها « رسالة للمقاومة الفلسطينية،  بأن أبناء الأمة معهم في معركتهم، وفي نضالهم من أجل الحرية والتخلص من الاحتلال، ودعم لخط المقاومة، وهي رسالة للاحتلال أنه كيان لقيط ولا تطبيع معه ولا شرعية له.. ».

وكشف المتحدث بإن « الحملة بدأت في شبكات التواصل الاجتماعي، وهي فعليا امتداد لفعاليات أخرى ميدانية، رافضة لهذه الخطوة، وهي تأتي عقب ما يتعرض له » الشعب المغربي من حملة تزييف للوعي، لفصله عن القضية الفلسطينية ».

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي