مدارس بالبيضاء لم تستطع ضمان "التعليم عن بعد" جراء نقص الوسائل عقب إغلاق أبوابها إثر تفشي كوفيد

10 يناير 2022 - 10:00

تشهد مدينة الدار البيضاء ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وبمتحورة “أوميكرون” مقارنة بباقي المدن المغربية؛ حيث رصدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ما يقارب 2834 إصابة جديدة بالفيروس، خلال 24 ساعة الأخيرة، والدار البيضاء وحدها سجلت ما يقارب 2224 إصابة جديدة خلال الفترة الزمنية نفسها.

وعلى إثر ذلك، عاشت الأطر التربوية على مستوى المؤسسات التعليمية استنفارا، نهاية الأسبوع، استعدادا لمرحلة أكثر خطورة في تفشي الفيروس، بحسب ما كشف عنه محمد تامر، النائب الأول للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، في حديثه مع “اليوم24″.

وقال المتحدث، إنه ومنذ أول أمس الجمعة، هناك حركية لأطر التعليم بهدف تحضير كل ما يلزم من إجراءات، وتدابير لتفادي تسجيل بؤرة وبائية، لاسيما أمام ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الدار البيضاء.

وأعلنت مؤسسات تعليمية عمومية، وخاصة، الأسبوع الجاري، عن إغلاق أبوابها مؤقتا في وجه التلاميذ، إثر رصدها عددا من الإصابات بفيروس كورونا في صفوفهم، أو وسط أعضاء هيأة التدريس.

غير أن التحدي المطروح في هذه الحالة، يتمثل في مدى توفر هذه المؤسسات على الشروط، التي يفرضها التعليم عن بعد، إذ إن بعض المؤسسات لم تستطع ضمان هذه الخدمة لفائدة تلاميذها، بسبب غياب العتاد الرقمي، الذي يتطلبه هذا النمط من التعليم.

وتعليقا على هذا الموضوع، أوضح محمد تامر أن مؤسسات تعليمية تضطر إلى اعتماد نمط التعليم عن بعد لمعالجة التوقف الناتج عن رصد إصابات كورونا وسط المؤسسة، لكن بعضها لا يتوفر على وسائل تقنية يتطلبها هذا النوع من التعليم، مبرزا أن شركاء المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى المجتمع المدني، ومتبرعين يحاولون توفير المعدات اللازمة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *