رد المغرب ضمنيا على دعوة ملك إسبانيا للمغرب لإعادة العلاقات بين البلدين، على لسان كل من رئيس الحكومة والناطق الرسمي باسمها.
وقال مصطفى بايتاس، الخميس، في ندوة صحافية عقب اجتماع المجلس الحكومي، “بخصوص إسبانيا، في خطاب ثورة الملك والشعب، تحدث الملك عن أهمية العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا”.
وأضاف الوزير، “أيضا، صاحب الجلالة قبل سنتين، تكلم في خطابات أخرى، وحدد الإطار المرجعي للعلاقات الخارجية لبلدنا مع مجموعة من الدول”.
وقال أيضا، “الملك تحدث عن مبدئين أساسسين، وهما الطموح والوضوح، والطموح موجود وعبرت عنه إسبانيا، لكن لكي يتعزز الطموح نحتاج إلى الكثير من الوضوح”.
وليلة أمس، قال رئيس الحكومة في لقاء خاص مع القنوات العمومية، “الذي يريد أن يشتغل مع المغرب، يجب أن يعرف أمرين متعلقين بالسياسة الخارجية للمملكة”.
وأضاف أخنوش، “المطلوب الوفاء والطموح، إن توفر الوفاء بين المغرب ودولة أخرى، يمكن أن يتحقق الطموح نحو تحقيق مشاريع وتكتلات في المستقبل”.
وتابع أخنوش، “الوفاء يجب أن يكون أيضا في قضية المغرب الوطنية، وهي قضية الصحراء، فمن فهم هذا وواكبه، سيجد تجاوبا من قبلنا، ومن لم يفهم فسيأخذ وقته لفهمه في المستقبل”.
وكان ملك إسبانيا فيليبي السادس، طلب من الرباط ومدريد، الإثنين الماضي، العمل من أجل علاقات جديدة ومتينة خاصة بالقرن الواحد والعشرين وتجاوز الأزمة الحالية.
وهذه أول مرة ترخص الحكومة الإسبانية لملك البلاد بالحديث عن العلاقات الثنائية مع المغرب التي تمر بشبه قطيعة دبلوماسية، بحسب وسائل إعلام دولية.
وجاء كلام العاهل الإسباني، خلال استقباله السلك الدبلوماسي المعتمد في مدريد، والذي غابت عنه سفيرة المغرب بسبب استدعائها من طرف الرباط منذ ماي الماضي.
