ماكرون: لا نشاطر المجموعة العسكرية الحاكمة بمالي "استراتيجيتها وأهدافها الخفية"

17 فبراير 2022 - 12:30

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، أن فرنسا وشركاؤها الأوروبيين لا يشاطرون المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي استراتيجيتها ، مبررا بذلك انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من هذا البلد.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي اليوم الخميس”لا يمكننا أن نظل ملتزمين عسكريا إلى جانب سلطات أمر واقع، لا نشاطرها استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية”. وأضاف ” لا يمكن ولا يجب أن تبرر مكافحة الإرهاب كل شيء، بحجة أنها أولوية مطلقة تحولت إلى تمرين للاحتفاظ بالسلطة إلى لأجل غير مسمى”. ومن المتوقع إغلاق آخر القواعد الفرنسية في مالي خلال “أربعة الى ستة أشهر”.

ورفض ماكرون بشكل كامل فكرة فشل بلاده في مالي بعد قرار باريس سحب قواتها من البلاد عقب تسع سنوات من مكافحة “الجهاديين”. وقال “ماذا كان سيحدث في 2013 لو لم تتدخل فرنسا؟ كنا سنشهد بالتأكيد انهيارا للدولة المالية… جنودنا حققوا نجاحات عديدة”، بما في ذلك القضاء على أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في يونيو 2020.

وكان الرئيس الفرنسي اجتمع مساء الأربعاء في قصر الإليزيه بشركاء بلاده الأوروبيين والأفارقة في “مكافحة الإرهاب” في منطقة الساحل الأفريقي. وأوضح الإليزيه أن الاجتماع يأتي في إطار استمرار المشاورات الجارية منذ عدة أسابيع بين فرنسا وشركائها، بشأن آفاق عملهم المشترك في منطقة الساحل الأفريقي.

وفي سياق متصل، كان رئيس ساحل العاج الحسن واتارا حذّر من أن الانسحاب المتوقع للقوات الفرنسية والأوروبية من مالي ، وقال إن ذلك “سيخلق فراغا مما سيجبر جيوش غرب أفريقيا على البقاء في الخطوط الأمامية لمحاربة الجهاديين في منطقة الساحل”.

وأضاف واتارا في حديث لوسائل إعلام فرنسية، أن “انسحاب برخان وتاكوبا يخلق فراغا. وسنضطر إلى شراء أسلحة والتمتّع بقدر أكبر من المهنية ولكن هذا واجبنا أيضا”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي