طلب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، من أعضاء حزبه، المساهمة بشكل تطوعي في مالية الحزب الذي تدهورت موارده منذ خسارته الانتخابات في شتنبر الفائت.
وقال بنكيران في كلمة له السبت، بالمجلس الوطني للحزب في بوزنيقة، إن بعض أعضاء الحزب كانوا يقترحون أن تكون هذه المساهمات « إلزامية »، أو مبنية على تصاريح بمداخيل الأعضاء، لكنه « رفض فعل ذلك ».
وكشف في هذا الصدد، أنه يساهم بمبلغ 5 آلاف درهم كل شهر في مالية الحزب، بينما يدفع مصطفى الخلفي 2500 درهم كل شهر، وعضو ثالث التزم بدفع 10 آلاف درهم، ورابع سيدفع 1000 درهم. قبل أن يستطرد: « هذا ما أعرف عن الأعضاء الذين قرروا دفع هذه المساهمات، بينما أنتظر البقية »
وستمتد هذه المساهمات وفق بنكيران حتى عقد المؤتمر العادي للحزب. لكنه رفض أن يكشف كم ستستغرق هذه الفترة بالضبط، عندما رفض تحديد تاريخ لهذا المؤتمر. وقال « إن الأمانة العامة سترى التاريخ المناسب » لعقد المؤتمر، مشددا على أن « المؤتمر الاستثنائي للحزب رفض عقد المؤتمر العادي في غضون عام، وهو ما يعني ضمنيا رفضه تحديد تاريخ لهذا المؤتمر ».
رغم ذلك، فإن ابن كيران أكد بأنه سيدعو إلى المؤتمر « إذا شعر بأن مهمته ستتعرض للفشل، أو لم يعد قادرا على التفاهم مع أعضاء الحزب ». وأضاف موضحا: « حينها « سأذهب إلى حال سبيلي. أو في الوقت الذي أشعر بأننا صححنا الكثير من الأشياء، وراجعنا قوانين الحزب، وأطروحته ». لكن ابن كيران قال إن الحزب » لم يفعل أي شيء من هذا حتى الآن ».