فإذا كانت مسيرة حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، ضد الحكومة قبل أسبوعين انعكست سلبا على صورة حزبه وطريقة إدارته للمعركة مع غريمه في الحكومة، العدالة والتنمية، أولا بسبب نسبة المشاركة التي كانت دون المتوقع، وثانيا بسبب إشراك الحمير الذي استنكره أكثر من جهة، فإن لشكر، الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي، التقط الإشارة سريعا، وقرر، مباشرة بعد مسيرة شباط، تنظيم تظاهرته الاحتجاجية داخل القاعة المغطاة لمركب مولاي عبد الله، التي تسع حوالي 15 ألف متفرج، حيث امتلأت عن آخرها بالمحتجين الذين استقدمهم الاتحاد من كل جهات المغرب، إضافة إلى الملعب الأرضي الذي قد يسع الآلاف كذلك، ما يجعل التقديرات تقول إن لشكر استطاع حشد حوالي عشرين ألف شخص.