بهاء طاهر: لا يمكن محاربة الإرهاب إلا بالتعليم والثقافة

17 أكتوبر 2013 - 23:18

 موضحا أن تجفيف منابع الإرهاب يستلزم نشر الثقافة والتعليم. وانتقد نظام حسني مبارك السابق، لأنه عمم الجهل. كما قال إن مصر «في حاجة إلى مشروع وطني وقومي، يدعم الاهتمام بالتعليم لنهضة الأمة من كافة النواحي وليس فقط، الإرهاب».

وعبر طاهر عن رضاه عن اختيار الشاعر سيد حجاب والفنان التشكيلي محمد عبلة ضمن أعضاء لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري، مشيرا إلى أن اختيارهما كان «مناسبا للغاية»، لأنهما «يتمتعان بثقل ثقافي كبير».

غير أنه قال، في حوار نشرته جريدة «الخليج الإماراتية»، إن نتائج مشاركتهما في اللجنة لم تظهر حتى الآن، على اعتبار أن «هذا الأمر يرتبط بشكل كبير بالمنتج الذي سيظهر بعد التعديل، فلا يجب الحكم عليهما أو محاسبتهما على ذلك إلا بعد أن يصدر المنتج النهائي، لذا، أفضل ألا نستبق الأمور».

ورجع طاهر إلى التاريخ، ليضرب المثل بقائد ثورة 1919 سعد زغلول، الذي كان قد «وصف اللجنة الخمسين التي وضعت دستور 1923 بلجنة الأشقياء، وهو أفضل دستور مصري، إلا أنه بعد صدور الدستور كان أول المؤيدين له، واكتشف أنه يصون الحريات بصورة لم تكن موجودة من قبل».

لكنه لم يوافق على مبادرة الداعين إلى إقالة وزير الثقافة المصرية صابر عرب، داعيا إلى «أن تترك له الفرصة كي يحقق برنامجه، فلا ينبغي أن نحاسبه على الماضي، لأن الحساب يكون فقط، على الحاضر والمستقبل».

وأخيرا، اعتبر الفكرة القائلة إن الأدب استطاع أن يؤرخ للثورة كلام مبالغ فيه، حيث ذكر أن «الإبداع لا يعبر عن التغييرات الاجتماعية فور حدوثها، فلا بد أن ننتظر لكي تنضج تجربة الثورة وتتبلور في شكلها النهائي ثم يتم التعبير عنها». لكنه قال إن «هناك أعمالا أدبية جيدة للغاية حاولت أن تواكب الأحداث الأخيرة وتعبر عنها بشكل رائع مثل رواية «باب الخروج» لعز الدين شكري، و»محال» ليوسف زيدان».

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي