الجزيرة في ذكراها 17 مازال في جعبتها قناة تركية وأخرى بريطانية

03 نوفمبر 2013 - 12:12

خلال الحفل أكد  حمد بن ثامر على أن اللقاء الذي يجمع العاملين بالشبكة للاحتفال بذكرى انطلاقتها قبل 17 عاماً، يعيد للذاكرة تلك الظاهرة التي انطلقت في الفضاء العربي وتنطق بما هو أصدق وأقرب للناس من السائد حولها، مشيراً إلى أن الشبكة ومنذ تأسيسها كانت دائماً بجانب الإنسان وهو ما أكده بقوله: لقد كان وقوفنا إلى جانب الإنسان, والتزامنا بالمهنية وقواعدها, وسعينا المستمر لبلوغ الحقيقة مهما كلف الثمن, هو أقوى ما لدينا من مبادئ, وهو ما جعلنا نتميز في الوقت نفسه. ولا يخفى عليكم أننا دفعنا مقابل ذلك الكثير والغالي من الدماء ومن حرية زملائنا العاملين في الميدان الذين يحرم بعضهم اليوم من حقه الإنساني ومن حريته وراء القضبان, وعبدالله الشامي ومحمد بدر هما آخر الأسماء في قافلة التضحيات المستمرة من أجل الحقيقة ومن أجل الدفاع عن الإنسان وحقه في أن يعرف ويفهم ما يدور حوله وفي أن يبدي رأيه ويعبر عن وجهة نظره بحرية تامة وبعيداً عن أي قيود أو خوف".

وأكد رئيس مجلس إدارة الشبكة على أنه ورغم كل ذلك، فإن "المهنية والالتزام بها ستظل سلاحنا الأهم ودرعنا الأقوى على الدوام وأنتم جميعاً حاملو رايتها وبإيمانكم بها وحرصكم عليها تظل الجزيرة متميزة في المقدمة".

وأكد  حمد بن ثامر أن الاحتفال بالذكرى 17 لتأسيس الجزيرة يأتي في وقت انضمت فيه إلى باقة شبكة الجزيرة قناة الجزيرة أميركا، مشيراً إلى أن العام المقبل سيعرف انضمام قناة الجزيرة تركيا إلى باقة القنوات، فضلا عن المضي في الإعداد لإطلاق قناة الجزيرة UK في لندن، وخدمة الأخبار باللغة العربية والإنجليزية على الهواتف النقالة وأجهزة التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن الجزيرة لن تتوقف عن إثراء تجاربها وتوسيع قاعدة مشاهديها في العالم كما ستظل وفية لمبادئها وللعاملين فيها في مختلف مواقعهم ومهامهم.

الدكتور مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية توقف خلال الكلمة التي ألقاها عند أهم المحطات التي مرت بها الشبكة خلال العام الماضي، حيث أشار في البداية إلى أن الجزيرة ومنذ انطلاقتها وقفت مع الإنسان في وقت كانت فيه معظم وسائل الإعلام العربي تقف مع الحكومات والأنظمة، أو مع أصحاب رؤوس الأموال والمشاهير، ومما قاله في هذا السياق: ظل الإنسان، على اختلاف ألوانه ومشاربه وجغرافيته، بقصصه وأحلامه، بمعاناته ومبادراته، ظل ملهمنا في غرف الأخبار وفي الميادين، وكانت حريته وكرامته وحقوقه الإنسانية عناوين تصدّرت نشرات أخبارنا. كان هذا هو الحال في الماضي، وهو نفسه في الحاضر، وسيظل الإنسان كذلك محور ارتكازنا في المستقبل. إنها السياسة نفسها، والأهداف الكبرى ذاتها، وإن تعددت الوسائل والدروب، وفي سعينا من أجل إنجاز هذه الأهداف الكبرى لم نقف عند الإنسان العربي وحده، بإطلاق قناة الجزيرة، (ثم الجزيرة مباشر، والجزيرة الوثائقية، وأخيرا الجزيرة مباشر مصر)، بل توجهنا إلى أقوام آخرين يتحدثون أو يفهمون لغات أخرى، فكانت قناة الجزيرة الإنجليزية، ثم قناة الجزيرة بلقان؛ ويجري العمل لإطلاق الجزيرة ترك. جاء ذلك انعكاساً مبكراً لإدراكنا أن رسالة الجزيرة وقيمها يمكن أن تحدث فرقاً في حياة مختلف المجتمعات، خاصة تلك التي عانت طويلا من بغي الإنسان على الإنسان، واهتمامنا باحتياجات الإنسان ظل متميزاً عن غيرنا من حيث الشمولية والرقي، فكان أن انطلقت قناة الجزيرة الرياضية قبل عشر سنوات، لتحلق خلال عقد من الزمان بالعديد من القنوات الرياضية التي تركت بصمة فريدة في عالم الإعلام الرياضي حول العالم، فالتحية إلى كل الزملاء المؤسسين واللاحقين الذين أشرفوا على هذا المشروع الكبير 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي