أما الآن فإن المسألة الحقوقية هي المدخل لنقاش عمومي حول الصحراء وتم رفع الحصار الذي كان مضروبا على النقاش الذي كان الحديث فيه كالسير على الألغام.
عجز النخب السياسية والجمعوية وضعف أدائها هو أمر طبيعي بالنسبة لماء العينين نظرا للاحتكار الذي فرضته الدولة على الملف وكان من الصعب على الفاعلين السياسيين اختراق هذا الملف،وهذه الساسة أصبحت مفلسة ولم يعد لها جدوى حسب النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية.
وحتى اليوم بعد الإعلان عن الرغبة في إشراك الجميع في ملف الصحراء "فنحن في حالة تردد بين الاكتفاء بالرواية الرسمية وترديدها لأن هذا أسلم بالنسبة للفاعل السياسي وبين إنتاج خطاب جديد مبني على قناعات مختلفةK وهذا ما سيمكننا من التقدم، لأن سياسة الاحتكار وترديد الخطاب الرسمي أعلنت إفلاسها وعلى الجميع الآن تحمل مسؤوليته في هذا الملف".
وإذا أراد الفاعل السياسي أن يساهم بقوة في القضية الوطنية فعليه من التخلص من عقدة الحديث عن مسألة الصحراء والاعتراف بأن هناك اختلالات وخروقات ويجب أن نتحدث عن قضايا الفساد والفوارق الاجتماعية لأن المعركة التي يجب كسبها هي أن نسكب الإنسان وليس الأرض.
يجب أن نتساءل حسب ماء العينين عن الأفكار الخطيرة التي تخترق صفوف الشباب في المناطق الجنوبية وكيف وصل هؤلاء الشباب إلى هذه الحالة، يجب الإنصات للجميع ونعرف الأسباب التي جعلت الشباب يتبنى بدغمائية مواقف سياسية قد تكون معارضة للمغرب.
