في إطار اتخاذ خطوات نضالية موحدة على غرار الفروع الجهوية الأخرى للتصدي لمسلسل التسويف والمماطلة الذي تنهجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اتجاه المطالب المشروعة للأساتذة الباحثين، خاصة تلك التي تتعلق بالنظام الأساسي الجديد، وبرفع الاستثناء عن الأساتذة حملة الدكتوراه الفرنسية، والوضعية الاستثنائية، وملف الأقدمية العامة المكتسبة عند الإفراغ وترقيات الأساتذة المجمدة منذ 2017.
قررت المكاتب المحلية بعد أن عقدت الخميس الماضي اجتماعا موسعا مع التنسقيات المعنية بمقر كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، خوض إضراب إنذاري لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء 25 ماي مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر جامعة عبد المالك السعدي ابتداء من الساعة الثانية عشر زوالا كخطوة نضالية أولى ضمن برنامجها النضالي التصعيدي مع دعوة للمكتب الوطني واللجنة الإدارية لتحمل مسؤوليتهما التاريخية بتسطير برنامج نضالي وطني موحد.
وحسب بيان المكاتب المحلية توصل “اليوم 24” بنسخة منه، فإن هذا الإضراب يأتي بعد استحضار نوايا الوزارة لتمرير عدد من المشاريع الارتجالية في إطار ما يسمى بالمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ومشروع القانون المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي الرامي إلى فرض الوصاية على الجامعة، والنظام المديري واللاتمركز الإداري وكذا مشروع المس بنظام التقاعد.
كما تأتي هذه الخطوة الأولى كذلك بعد نقاش جاد ومسؤول لجميع النقاط المدرجة في جدول أعمال اجتماع حضوري وعن بعد لأعضاء المكاتب المحلية، ممثلة بتنسيقية المكاتب المحلية بكل من تطوان مرتيل (كلية العلوم، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، كلية أصول الدين، المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمدرسة العليا للأساتذة) وتنسيقية المكاتب المحلية بطنجة (كلية العلوم والتقنيات، المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وكلية العلوم القانونية والاقتصاد) وكذا المكاتب المحلية بالحسيمة (المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وكلية العلوم والتقنيات)
وأهابت المكاتب الجهوية بجميع الأساتذة الباحثين الانخراط بكثافة في هذه المحطة النضالية مع المزيد من التعبئة واليقظة صونا لقيمتنا الاعتبارية، ودفاعا عن حقوقنا المشروعة وقضايا التعليم العالي بصفة عامة في إطار النقابة.