احتضن فندق فرح، السبت، حفل تخرج 10 مبتكرين اجتماعيين شباب، تم انتقاء مشاريعهم بإقليم أسفي في إطار برنامج “دار الابتكار” الذي نظمته مؤسسة “عبد القادر بنصالح” بشراكة مع جمعية “أسفي مبادرة”.
و”دار الابتكار” هو برنامج لمواكبة المبتكرين الاجتماعيين، الذين تقدم إليهم الجمعية الدعم التقني والمالي بهدف توسيع موقعهم الاجتماعي والاقتصادي.
ومن هذه المشاريع التي فازت، وستخرج إلى الوجود في الأيام المقبلة، صناعة الغاز من فضلات الحيوانات، الشعير المستنبت، معهد روئ لتعليم الموسيقى للصغار، مخبزة لصناعة الخبز البلدي، صناعة أواني من الخزف للسقي والاقتصاد في استهلاك الماء، صناعة صباغة من بقايا المحار بوزروك، خلق منصة رقمية لبيع البيض البلدي بتعاونية قروية، وخلق حاضنة لأبناء عاملات التصبير بجنوب أسفي.
وفي تصريح لـ”اليوم 24″ قال الفاعل الاقتصادي والجمعوي “حسن سعدوني” رئيس جمعية “أسفي مبادرة” إن هذا “البرنامج الذي عرفته أسفي، هو الأول من نوعه في الابتكار الاجتماعي بالمغرب، وأن هذه التجربة سوف تعمم بباقي المدن الأخرى”. وأضاف بأن”لجنة للتحكيم تضم خبراء وفاعلين اقتصاديين وجمعويين، أشرفت على انتقاء المشاريع الاجتماعية المتبارية بإقليم أسفي، واختارت منها 10 مشاريع، استفاد حاملوها من تمويل قُدر في 60 ألف درهم، و9 أشهر من التكوين، تعرفوا خلالها على المهارات التي ستمكنهم من إنجاح مشاريعهم واستمرارها. كما استفادوا من مخيمات تدريبية للتكوين في الابتكار الاجتماعي، والتمكن من مناهج وطرق التمويل، وتدبير الأزمات، وإحداث المقاولات”.
وتعتبر تجربة “دار الابتكار” التي تشرف عليها مؤسسة “عبد القادر بنصالح” الحاضنة لـ”أسفي مبادرة”، تجربة رائدة في مواكبة الابتكارات الاجتماعية. حيث تمكن المنخرطين في برامجها من الدعم التقني والمالي، ومواكبتهم لمدة تصل إلى سنة كاملة، بإشراف خبراء متخصصين في مجالات الابتكار الاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة عبد القادر بنصالح، مؤسسة مغربية تأسست في يوليوز سنة 2000، وتم الاعتراف بها سنة 2016 كمؤسسة ذات صفة المنفعة العامة، كما تقوم بتوجيه جهودها نحو الابتكار الاجتماعي، ودعم المشاريع ذات الوقع الاجتماعي الملموس والمستدام بالأوساط الاجتماعية والمحلية. وتشمل برامجها مجالات التعليم والصحة والإدماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والبيئي.
