تسعى الحكومة الإسبانية إلى نزع فتيل الأزمة مع الجزائر بعد تقرير لوكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، وصف وزير خارجيتها ألباريس بـ”مؤجج الفتن”، بعد تقارير تشير إلى تلميحه بأن روسيا هي السبب في أزمة العلاقات بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية قال خوسيه مانويل ألباريس، الخميس، إن ما نريده مع الجزائر هو أن تكون أحسن علاقة ممكنة معها ومع حكومتها من أجل حل أي خلافات قد تكون لدينا من خلال الحوار والدبلوماسية.
وبدوره، أكد وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، الخميس، في سرقسطة أن الجزائر جارة “استراتيجية”، والدبلوماسية الإسبانية تعمل “بجدية وهدوء وصمت”.
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية هاجمت بشكل لاذع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الثلاثاء الفائت، واتهمته باستعمال روسيا كفزاعة لتخويف الاتحاد الأوربي من الجزائر.
وقالت الوكالة الرسمية، “تنقلات رئيس الدبلوماسية الإسبانية مؤخرًا بين مدريد وبروكسل تثير تساؤلات حول قدرات دبلوماسي لا يليق بهذا البلد المتوسطي الكبير وبشعبه العظيم الذي فرض دومًا الاحترام”، واصفة إياه بـ”مؤجج الفتن”.
وقالت وزيرة التحوّل البيئي في الحكومة الإسبانية تيريزا ريبيرا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية، إنّ “ما جاء في مقال وكالة الأنباء الجزائرية، هو إهانات غير مقبولة في حقّ ألباريس.”
وتابعت تيريزا قولها: “من غير المقبول أن تدلي أي وسيلة إعلامية بمثل هذه التعليقات ضد أي شخص. ناهيك عن وزير خارجية حكومة دولة مجاورة، تجمعها علاقة قوية مع الجزائر منذ عقود”.
الأزمة الدبلوماسية الحادة بين البلدين تأتي عقب تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء المغربية، معلنة عن دعمها الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب.