خبر إخلاء المركز أعلن عنه « فيليبو بوبيكو » نائب وزير الداخلية الإيطالي في حوار مع جريدة « Avvenire« .وقد تم نقل المهاجرين بواسطة رحلتين جويتين إلى مدينتي « روما » و « باليرمو » ، وبالمقابل إحتفظت السلطات بسبعة عشر مهاجرا بالمركز كشهود سيبقوْن تحت تصرف محكمة مدينة « أكريدجنتو » التي مازالت تُحقق في حادثة غرق قارب في عرض البحرقبل شهرين من الآن والذي أودى بحياة مئات الأشخاص وفي حوادث أخرى علها تكتشف ما قد يفيد السلطات في حربها ضد عصابات الإتجار بالبشر .وقد أكد شوقي أنه تلقى ضمانات من حارسة الأختام الإيطالية » أنّاماريا كانشيلييري » لتسريع وثيرة العدالة ليتمكن الباقون من الإنتقال هم أيضا إلى مراكز أخرى في إنتظار حلول قانونية وتشريعات تُمكنهم وجميع رفاقهم من تسوية وضعيتهم بشكل نهائي.
البرلماني الشاب إستطاع قطف بعض ثمار اعتصامه الذي دام أربعة أيام بعد ضغطه على الحكومة في عز بداية الإحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة ،مستغلا أيضا دعم المجتمع المدني لخطوته خاصة وأن المآسي التي كشفها فيديو قناة »راي 2″ لازالت عالقة بالأذهان ، فتمكن من شد أنظار صحفيين وفرق تلفزية لتنتقل وتُرسل تقارير يومية من قلب مركز الإيواء وتتحدث عن تفاصيل يومياته.
وفي ما يشبه رسالة إمتنان إلى كل من سانده كتب خالد شوقي على جداره الفايسبوكي : » شكرا من قلبي لكم جميعا ، شكرا لجميع الإخوة والأخوات الذين تعرفت عليهم و الذين تعلمت منهم الكثير خلال هذه الأيام العصيبة التي قضيتها بمركز الإستقبال الأوَّلي بلامبيدوزا،أُغادر المكان بعد تعهد رسمي من القضاء بالإستماع إلى الشهود ال17 الباقين هنا خلال وقت وجيز ،أغادر بعد أن حلت بهذا المكان بعثة من الصليب الأحمر ستُوفر الرعاية اللازمة طوال الوقت للاجئين ….شكر خاص إلى السيناتور « لويدجي مانكوني » رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ نظرا لمساهمته الفعالة… »