بلغ معدل التضخم السنوي في تركيا، اليوم الإثنين، إلى أعلى مستوى له في 24 عاما، حيث تسارع حسب، تقارير مالية المعدل المذكور للشهر الخامس عشر على التوالي ليصل إلى 80.2% في غشت على أساس سنوي.
منذ الخريف الماضي، ارتفع معدل التضخم، حسب هيئة الإحصاء التركية “عندما تراجعت الليرة بعد أن خفض البنك المركزي تدريجيا سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14 في المائة”.
يرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعلى عكس النظريات الاقتصادية الكلاسيكية، أن أسعار الفائدة المرتفعة تعزز التضخم، إلا أن ذلك “تسبب في انخفاض العملة الوطنية، ممّا أدى إلى ارتفاع الأسعار”.
واعترف الرئيس التركي الثلاثاء الماضي بأن أكبر مشكلة تواجهها بلاده هي “كلفة المعيشة”، لكنّه رفض تغيير سياسته الاقتصادية قبل تسعة أشهر ونصف الشهر من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان البنك المركزي التركي قد فاجأ الأسواق مرة أخرى في منتصف غشت، بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي من 14 في المائة إلى 13 في المائة على الرغم من التضخّم المتسارع.
الارتفاع الحاد في الأسعار يعود إلى حدّ كبير إلى انهيار الليرة التركية، التي فقدت حوالي 55 في المائة من قيمتها في عام واحد في مقابل الدولار.
وزادت أسعار الأغذية بنسبة 90.25%، فيما ارتفعت أسعار الأثاث والأجهزة المنزلية بنسبة 92.02% والفنادق والمقاهي والمطاعم بنسبة 80.95 %.
ورغم زيادتين في الحد الأدنى للأجور منذ يناير الفائت، إلّا أنه بات من الصعب تحمّل ارتفاع الأسعار بالنسبة لجزء من الأتراك، حيث هبطت الليرة 44 في المائة مقابل الدولار العام الماضي، وانخفضت أكثر من 27 في المائة هذا العام.