تفاصيل آخر عبور من الكركرات لـ"رالي أفريكا إيكو رايس" الذي يغضب "البوليساريو"

12 سبتمبر 2022 - 23:59

مباشرة بعد إعلان رالي “أفريكا إيكو رايس” عن عودته بعد سنتين من التوقف، وهو الرالي الرابط بين موناكو وداكار مرورا بالمغرب وموريتانيا، عادت جبهة “البوليساريو” الانفصالية للتلويح بمحاولة عرقلته، وسط حديث عن مدى جدية التهديدات الانفصالية في المنطقة.

الرالي الذي دأبت الأراضي المغربية على احتضانه، نظم آخر نسخة له سنة 2020، والتي كانت قد لوحت الجبهة الانفصالية بعرقلتها، إلا أنه في 13 من شهر يناير 2020، مر المشاركون من معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، بعد خضوعهم  للإجراءات القانونية المعمول بها، والتي يتم تبسيطها من الجانبين المغربي والموريتاني خصيصا للرالي.

غير أن مرور الرالي سنة 2020 من معبر الكركرات كان بالفعل تحت تهديدات “البوليساريو” وبتدخل ومراقبة من الأمم المتحدة، حيث استبقت هذه الأخيرة وصول المشاركين في الرالي للكركرات، بالتدخل على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريس، والذي طالب بـ“السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة” بالمعبر، داعيا إلى “الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة”.

غوتيريس حينها عبر عن “القلق” إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق “أفريقيا إيكو ريس” معبر الكركرات، وأكد على أنه “من المهم السماح بمرور حركة مدنية، وتجارية منتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة” بالكركرات، مهيبا بـ “جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توترات”.

إضافة إلى تدخل غوتيريس، حلت سيارة من بعثة “المينورسو” في الصحراء إلى معبر الكركرات قبل يومين من وصول المشاركين في آخر نسخة منه، ووقفت عند لجوء محسوبين على الجبهة الانفصالية لعرقلة السير بالمعبر الحدودي، بتشييد خيام وإقامة متاريس في ما وصفته الجبهة الانفصالية بـ”إغلاق تحذيري” للمعبر الحدودي.

 

وحسب مراقبين، فتهديدات الجبهة الانفصالية للرالي في هذه النسخة، لا تعدو أن تكون جعجعة بدون طحين، ومحاولة للفت الأنظار لا غير، خصوصا وأن المغرب تدخل في نونبر من سنة 2020، لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير الكركرات، قطعت بشكل كامل مع إمكانية وصول الانفصاليين إلى معبر الكركرات.

الرالي الذي يخطف الأنظار في نسخته الـ14، مكون من 550 شخصا من 30 جنسية مختلفة، و200 سيارة من بينها 80 سيارة سباق، في قافلة ينتظر أن تغادر موناكو في 15 من شهر أكتوبر المقبل، وتبحر ليلتين قبل الوصول إلى المغرب عبر بوابة مدينة الناظور، فيما ينتظر أن تكون أهم محطة له على التراب المغربي في مدينة الداخلة، قبل العبور نحو موريتانيا عن طريق معبر الكركرات في 24 من شهر أكتوبر المقبل، واختتام الرالي في العاصمة السينغالية داكار في آخر يوم من شهر أكتوبر.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي