ماذا لو اعتزل بنعطية وغادر منتخبا يعيش الضبابية على كافة المستويات؟

17 فبراير 2014 - 21:01

عبد العزيز خمال 

 

 في ظل الفراغ التقني المهول، الذي تعيشه المنظومة الكروية منذ أشهر عديدة، وعدم رسم خارطة الطريق للظفر بثاني لقب قاري، عز على المغاربة، منذ دورة 1976، بإثيوبيا، حيث ستكون الفرصة مواتية لتحقيق المبتغى، وبالتالي الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، في الفترة الممتدة ما بين 17 يناير، وسابع فبراير 2015، لكن التأخر في حسم الرئيس الجامعي المقبل، يزيد كذلك من تفاقم الوضع.

وأعلن المهدي بنعطية، الذي حل ضيفا على برنامج «كيلتير فوت»، لـ»راديو مارس، بصريح العبارة، بأنه لا يعرف إلى أين يسير المنتخب المغربي، في أجواء من الضبابية، واختلاط الأوراق، وعدم تحديد الأهداف المقبلة، والتي يجب أن تتلخص في الظفر بالنسخة 30 لكأس إفريقيا للأمم، التي تقام بالمغرب، مطلع السنة المقبلة، وبالتالي فإهدار مزيد من الوقت، وفي ظل تأخر الناخب الوطني الجديد، وعدم الاستفادة من المواعيد الودية المكثفة، مع مدارس إفريقية مختلفة، لا ولن يخدم المصالح، قبل 10 أشهر من بداية العرس القاري ببلادنا.

وقال بنعطية: «إذا لم تتوفر ظروف ومتطلبات النجاح والتألق في منافسات «الكان»، بالمغرب، والعمل على ربح الرهان القاري الكبير، سأترك المنتخب المغربي، وسأعتزل المباريات الدولية، لأتفرغ  كليا لفريقي الإيطالي، لأنني لا أفضل حمل ألوان النخبة الوطنية، والعودة بمعنويات مهزوزة، وتكرار سيناريو المشاركات الباهتة في النهائيات السابقة، بدليل الخروج المبكر، وبطرق غير مقبولة من الأدوار القارية الأولى، وبالتالي فهدفي هو التتويج، وإسعاد الملايين من  المغاربة، وليس المشاركة بدون فائدة».

وفي سياق متصل، حمل بنعطية اللاعبين مسؤولية التراجع المهول في نتائج وأداء المنتخب المغربي، بدليل أن أداءه كان متواضعا في النسخة 28، لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي أقيمت بالغابون، عام 2012، بقيادة المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، علما أنه عادة ما تكون الأمور في أفضل حال قبل الدخول في المباريات الرسمية، لكن في ساعة الحسم تسجل الهزائم، والفشل في تحقيق الأهداف المرجوة، وحتى التأهل للدور الموالي، بات صعبا، وبعيد المنال، كما أن مجموعة من الأسماء تفتقد للجودة والتميز داخل الفريق الوطني، عكس ما يكون عليه الحال رفقة أنديتها المحلية، دون إغفال التغيير المستمر للأطر التقنية، وعدم ضمان الاستقرار الذي يبقى أساس ورهان النجاح.

وفي هذا السياق، أقر بنعطية بأنه لا فرق بين اللاعبين الذين يحملون ألوان الأندية الاحترافية، وأخرى تمارس في البطولات المغربية، فالجميع يتمتع بوطنيته، وبحبه للقميص الوطني، ويبحث جادا عن منح الإضافة، وإعادة الأمجاد الغابرة، مع العلم أن العديد من العناصر المحلية، تتوفر على تقنيات ومؤهلات فنية وتقنية وبدنية عالية، وكل ما في الأمر أنه لم تتح لها فرصة شد الرحال للممارسة في بطولات خارجية، لذا فعلى الجميع أن يتخلص من هذا المفهوم الخاطئ، والذي لا يمت للحقيقة بصلة. يذكر أن بنعطية، (27 سنة)، خاض 36 مباراة، رفقة المنتخب المغربي، واكتفى بتسجيل هدف واحد، أمام الجزائر، بمراكش، يوم (السبت) رابع يونيو 2011، (د26)، عن الجولة 04 من المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي جرت مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية، عام 2012، علما أنه دشن لإحراز رباعية تاريخية، ساهم فيها أيضا مروان الشماخ، (د39)، ويوسف حجي، (د61)، وأسامة السعيدي، (د69)، بقيادة إيريك غيريتس.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي