أصبح الشغل الشاغل لمختلف المنتخبات غير المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، المقررة في الفترة الممتدة ما بين 20 نونبر و18 دجنبر المقبلين، هو من سيشارك منها في العرس المونديالي، في حالة ما تم استبعاد الإكوادور منه، بسبب وجود أدلة جديدة على وثائق سفر مزورة، وتسجيلات صوتية ووثائق، تؤكد أن اللاعب الإكوادوري بايرون كاستيلو، ولد في كولومبيا، وفق ما أعلنته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقالت “ديلي ميل”، في تقرير مطول نشرته على موقعها الإلكتروني، الإثنين، إن الإكوادور يواجه خطر الاستبعاد من كأس العالم في قطر، بعد حصول الصحيفة على دليل جديد، باعتراف صادم من أحد لاعبي الإكوادور، باستخدام شهادة ميلاد مزورة، مشيرة إلى أن هذا الاعتراف تم تقديمه في تحقيق رسمي تستر عليه اتحاد كرة القدم الإكوادوري.
ونشرت الصحيفة، مقطعا صوتيا مسجلا للظهير الأيمن الذي ظهر في 8 مباريات في تصفيات كأس العالم، يذكر فيه أنه ولد عام 1995، على عكس التاريخ الوارد في شهادة ميلاده الإكوادورية أنه من مواليد عام 1998، كما قال اسمه بالكامل الذي يطابق تفاصيل شهادة ميلاده الكولومبية، بدلا من اسمه الموجود في شهادة الإكوادور.
وأكدت أن التسجيل الصوتي من مقابلة رسمية أجراها رئيس لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الإكوادوري لكرة القدم، “إف إي إف” (FEF) مع كاستيلو عام 2018، والتي اعترف فيها بأنه مولود في كولومبيا، لافتة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصل على التسجيلات قبل أيام من إصدار لجنة الاستئناف القرار النهائي بشأن قضية اللاعب المقررة غدا الخميس.
وكان الاتحاد التشيلي لكرة القدم، قد تقدّم بشكوى قبل عدة أشهر إلى الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” ضد نظيره الإكوادوري، بداعي تزوير جنسية اللاعب بايرون كاستيلو، وعدم أهليته للمشاركة مع منتخب الإكوادور في تصفيات كأس العالم 2022.
وتتركز القضية حول ما إذا كان كاستيلو، الظهير الأيمن الذي خاض 8 مباريات مع الإكوادور خلال تصفيات كأس العالم، قد وُلد في الإكوادور أم في كولومبيا، وفي عام 1998 أم 1995.
الشيلي أو بيرو… من سيشارك بدل الإكوادور في حال الاستبعاد
وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يأمل منتخب شيلي أن يحل محل نظيره الإكوادوري، إذا تم إقصاؤه من كأس العالم، علما أن الاتحاد الشيلي قدم فعلا الوثائق والمستندات التي تؤكد ذلك، لأن منتخب الإكواردو واجه شيلي في مباراتين خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وحصل منتخب تشيلي من خلالهما على نقطة واحدة فقط، وشهدت المباراتان مشاركة كاستيلو.
وحال قبول شكوى الاتحاد الشيلي، سيحصل المنتخب على انتصارين اعتباريين بنتيجة ثلاثية نظيفة، ما سيجعل رصيده يرتفع إلى 24 نقطة، ليرتقي إلى المركز الرابع بالتصفيات متفوقا على بيرو بفارق الأهداف، مما يحجز له مقعدا في كأس العالم.
وفي السياق ذاته، ووفقا للمصدر نفسه، فإن منتخب بيرو يبقى كذلك المستفيد المحتمل الآخر في حال ما تم استبعاد الإكوادور، لاحتلاله المركز الخامس في جدول الترتيب، علما أنه شارك في ملحق كأس العالم، لكنه فشل في التأهل بعد الخسارة أمام أستراليا المتأهل من ملحق آسيا.
هل لإيطاليا مكان في المونديال في حال استبعاد الإكوادور
بعدما عادت مسألة استبعاد الإكوادور من المونديال إلى الواجهة، تعالت الأصوات التي طالبت بمشاركة منتخب إيطاليا بدلا من الإكوادور، باعتباره صاحب التصنيف الأعلى من بين المنتخبات غير المتأهلة، إلا أن موقع “فوتبول إيطاليا” نفى هذا الأمر في وقت سابق.
مصر والجزائر…. ما دخلهما في الموضوع
كان الاتحاد المصري والجزائري لكرة القدم، يمنيان النفس في إعادة مباراة منتخبيهما أمام كل من السنغال والكاميرون، لأسباب مختلفة، وما إن عاد استبعاد الإكوادور إلى الواجهة عادت الأمنيات من جديد، حيث تحدث فرج عامر، رئيس نادي سموحة المصري السابق، عن إقامة مباراة فاصلة بين مصر والجزائر لتحديد المتأهل لكأس العالم بدلا من الإكوادور.
وكتب عامر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “مصر تقترب من الاشتراك في كأس العالم، إن لم يكن عن طريق السنغال، سيكون من مباراة فاصلة مع الجزائر”.
المباراة الافتتاحية ستجمع بين قطر والإكوادور… فما الحل؟
وفق البرنامج المعلن عنه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2022، ستجرى يوم 20 نونبر، بين منظم البطولة المنتخب القطري ونظيره الإكوادوري، على أرضية ملعب البيت بمدينة الخور، بداية من الساعة الخامسة مساء.
وأكدت بعض التقارير الإعلامية، أنه سيتم تغيير الطرف الثاني في المباراة الافتتاحية المقررة يوم 20 نونبر بين قطر والإكوادور، حال قبول الشكوى، ما يعني أنه في مكان الإكوادور، إما سيكون المنتخب الذي سيتواجد مكانه، أو المنتخبان المتواجدان في نفس المجموعة هولندا والسنغال.
جدير بالذكر أن قرعة كأس العالم 2022، كانت قد أوقعت منتخب الإكوادور في المجموعة الأولى، رفقة كلٍ من قطر وهولندا والسنغال.