واصل أمس الخميس آلاف البريطانيين والأجانب إلقاء نظرة الوداع على جثمان الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية داخل قاعة ويستمنستر التي تعد أقدم جزء من قصر ويستمنستر، الذي يضم البرلمان البريطاني.
سيظل جثمان الملكة بالقاعة إلى يوم الإثنين المقبل، حيث ستبدأ مراسم الجنازة والتي ستكون أكبر جنازة في تاريخ بريطانيا، وهي الجنازة الأولى التي ستُجرى في مراسم خاصة بكنيسة ويستمنستر بعد عهد جورج الثالث، والتي اختارتها الملكة لتكون مثواها الأخير.
تقام جنازة الملكة التي توفيت قبل أسبوع عن عمر 96 سنة في كاتدرائية ويستمنستر التي تتسع لحوالي 2200 شخص. بحضور نحو 500 شخصية من العائلات الملكية ورؤساء وزعماء آخرين من أنحاء العالم الجنازة.
يبدأ يوم الجنازة بنقل نعش الملكة من قاعة ويستمنستر إلى دير ويستمنستر على متن عربة تعرف بعربة البندقية.
يتبع العربة التابعة للبحرية الملكية كبار أفراد العائلة المالكة، بما في ذلك الملك الجديد.
سيترأس الصلاة عميد ويستمنستر ديفيد هويل، فيما يلقي رئيس أساقفة كانتربري، جاستين ويلبي، موعظة وقد يطلب من رئيسة الوزراء ليز تراس تلاوة رسالة من الإنجيل.
بعد مراسم الجنازة، سينقل نعش الملكة في موكب سيراً على الأقدام من الدير إلى قوس ولنغتون، في زاوية هايد بارك، بلندن، قبل التوجه إلى قلعة وندسور بسيارة الموتى.
وفي رحلته الأخيرة بعد ظهر يوم الجنازة، سيتجه نعش الملكة إلى كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور.
ومن المتوقع أن ينضم الملك وكبار أعضاء العائلة المالكة إلى موكب الجنازة في قلعة وندسور قبل أن يدخل التابوت إلى الكنيسة، حيث تعقد مراسم التكريم.
وسيتم إنزال نعش الملكة إلى السرداب الملكي، قبل دفنه في الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس، الواقعة داخل كنيسة القديس جورج السادس التذكارية بقلعة وندسور إلى جانب والديها، جورج السادس الذي توفي عام 1952 والملكة إليزابيث الأم التي توفيت عام 2002 وشقيقتها الأميرة مارغريت التي توفيت أيضا عام 2002.
كما سيتم نقل جثمان زوجها الراحل الأمير فيليب لدفنه بجوارها في كنيسة القديس جورج السادس التذكارية.