تفاقمت أزمة مجلس جماعة إيموزار كندر بنواحي فاس، بعد مرور سنة كاملة على انتخابات 8 شتنبر، وانتخاب مصطفى لخصم، البطل العالمي في رياضة الفول كونطاكت، رئيسا للمجلس الجماعي، بسبب غياب الانسجام بين مكونات المجلس.
وقال لخصم، على هامش الدورة الاستثنائية، التي انعقدت أشغالها، يوم الثلاثاء الماضي، إن المعارضة بمجلس جماعة إيموزار تعارض من أجل المعارضة فحسب، هدفها تعطيل المشاريع، وتخريب المدينة، والدليل رفضها التصويت على النقاط الأربع التي تضمنها جدول أعمال دورة 13 شتنبر الجاري.
وكشف رئيس الجماعة، في تصريح لوسائل الإعلام، أن جدول أعمال الدورة الاستثنائية تضمن نقطتين حول شركة تدبير قطاع النظافة، ونقطة تتعلق بالمستشفى المحلي، حيث أكد في هذا السياق أنه من غير المعقول تنقل المواطنين خارج إيموزار بحثا عن العلاج، فضلا عن النقطة المرتبطة بالسوق النموذجي.
وهي النقاط التي رفضت المعارضة المصادقة عليها، بينما اعتبرها الرئيس مشاريع تستوجب التفاف جميع المكونات حولها.
وبخصوص سبب « البلوكاج » داخل المجلس، قال لخصم إن المعارضة سيّرت 12 عاما، لكن لم تحقق نتيجة، والمواطن استشعر ضرورة التغيير، كما أن سبب » فقداني للأغلبية هو إغلاق الروبيني » وقطع الطريق على كل باحث عن مصلحته الخاصة.
من جهته، قال علي أعوين، رئيس اللجنة المكلفة بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية، والمستشار عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن رئيس جماعة إيموزار ينتقص من قيمة مستشاري المجلس، ويضرب عرض الحائط كل المقترحات التي يلتمسون إدراجها ضمن جدول أعمال الدورة، في مخالفة للقوانين التنظيمية، وأيضا القانون الداخلي للمجلس.
وآخذ المستشار على رئيس المجلس ما وصفه » تغييب عمل اللجان »، بالإضافة إلى » تغييب عمل النواب »، مما خلق فجوة بينه وبين أعضاء مجلس جماعة إيموزار كندر.
وشهدت أشغال دورة المجلس الاستثنائية تراشقا كلاميا بين مصطفى لخصم، رئيس المجلس، ومستشاري المعارضة، بلغ حدّ اتهامه بـ »استعراض عضلاته « ، ومحاولة الاستفراد بالسلطة، فيما اتهمهم بدوره بتخريب البلاد، والضغط عليه من أجل مغادرة منصب الرئيس، وهو ما جعله يصرح جازما » مغنمشيش فحالي ».