ابتداء من شهر أكتوبر المقبل ستعمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على إدراج اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري (سرطان عنق الرحم) HPV ضمن الجدول الوطني للتلقيح. ويستهدف التلقيح جميع الفتيات البالغات من العمر 11 سنة خصوصا المتابعات لدراستهن بمؤسسات التربية والتكوين بالقطاعين العمومي والخصوصي وكذا مدارس المحلات الأجنبية.
وحسب رسالة وجهها خالد أيت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية في 14 شتنبر لكافة المسؤولين عن قطاعات الصحة وطنيا وجهويا، ستنظم هذه العملية بتعاون وتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وسيتم توفير اللقاح مجانا بمختلف مؤسسات الرعاية الصحية الأولية. وسيتضمن التلقيح جرعتين تفصل بينهما على الأقل 6 أشهر.
ودعا الوزير مندوبي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لإعداد وتنفيذ برنامج عمل موحد لعمليات التلقيح وفق البروتوكول المعتمد.
وذلك بتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والقطاعات والمؤسسات الشريكة الأخرى، وسيتم التواصل والتحسيس بأهمية الموضوع سواء بالمراكز الصحية أو بالمؤسسات التعليمية المعنية.
وسيتم إعداد المعطيات الإحصائية الخاصة بالفئة المستهدفة بتنسيق مع المصالح التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
كما سيتم تعبئة الأطر الإدارية والتربوية لتحسيس المتعلمات حول أهمية وفعالية وأمان اللقاح، وذلك وفق درس نموذجي معد لهذا الغرض.
وتشير الرسالة إلى تحسيس أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ حول الموضوع من خلال استغلال الوسائل والقنوات الإخبارية المتاحة لدى مؤسسات التربية والتكوين بالقطاعين العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية ومن خلال إشراك الجمعيات المحلية لأمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ، وكذا الأطقم الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية؛
وسيتم إخبار، أمهات التلميذات وآبائهن وأولياء أمورهن بتواريخ عمليات التلقيح داخل المراكز الصحية وفقا للجدول الزمني المعد مسبقا مع تسهيل الإجراءات المتعلقة بارتياد الفئة المستهدفة لهذه المراكز.
ويعد سرطان عنق الرحم من أهم مشاكل الصحة العامة على الصعيد العالمي، حيث يشكل رابع أكثر السرطانات المنتشرة لدى النساء، إذ تم تسجيل حسب المنظمة العالمية للصحة، أكثر من604 ألف حالة إصابة سنة 2020 وما يفوق 342 ألف وفاة.
وفي المغرب، تعاني سنويا أكثر من 52 ألف من النساء من هذا المرض، كما يتسبب في وفاة حوالي 2000 امرأة سنويا.
ويرجع السبب الرئيسي لظهور سرطان عنق الرحم وكذا سرطانات أخرى إلى فيروس الورم الحليمي البشري أو (HPV/ Human Papillomavirus).
حسب رسالة الوزير تشير العديد من الدراسات إلى أن التلقيح ضد هذا الفيروس من أهم استراتيجيات الوقاية من سرطان عنق الرحم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تدعو الدول الأعضاء إلى إدراج هذا اللقاح ضمن جدول التلقيحات المعتمدة وطنيا.