مع بداية الموسم، تعيش الجامعات المغربية على صفيح ساخن، وسط تمسك الأساتذة بمقاطعة شاملة للعمل ابتداء من غد الاثنين.
المجلس الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي اجتمع هذا الأسبوع لمدارسة أوضاع الجامعة في اجتماع مطول استُهل بتقديم تقرير مفصل ألقاه الكاتب الوطني، عرض فيه للتطورات التي عرفها ملف النظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثين، وكذا تفاعل المكتب الوطني معها طيلة المرحلة السابقة.
وبعد نقاش، وصفت النقابة تعاطي الوزارة مع مطالبها بـ »غير المسؤول » مسجلة باستياء عميق ما وصفته بأسلوب المماطلة والتسويف الذي قالت أنه يعرقل حصول أي تقدم ملموس في الملف المطلبي، ناهيك عن التراجعات الخطيرة التي قالت أنها مست مشروع النظام الأساسي للأساتذة الباحثين، وسط ما قالت أنه غياب للإرادة الحقيقية لمعالجة هذا الملف وحسمه بشكل نهائي.
وأمام غياب أي حوار، قرر المجلس الوطني تنفيذ قرار المقاطعة الشاملة للدخول الجامعي الحالي طيلة الأسبوع القادم ابتداء من يوم الإثنين 19 شتنبر2022، والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية والاحتجاجية حتى تحقيق مطالب للأساتذة الباحثين، ومنها تنظيم وقفة احتجاجية وطنية.
النقابة وجهت الدعوة لجميع الفاعلين وكافة الأساتذة الباحثين للتأسيس الجماعي لعمل مشترك لمواجهة ما وصفته بـ »التحديات والانتكاسات التي تشهدها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وفي صلبها المكانة الاعتبارية للأستاذ الباحث وكرامته وحريته ».