حذّر قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، الأحد، من أنّ الوضع في « مخيم الهول » الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم « داعش »، بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، يمثل « أزمة دولية تتطلب حلاً ».
يأتي التحذير غداة انتهاء عملية أمنية للقوات الكردية في « مخيم الهول »، بدأت في 25 غشت الماضي، استهدفت شبكات تسهيل عمليات تنظيم داعش في المخيم، وفق بيان أصدرته القيادة المركزية الأميركية.
ويوجد في مخيم الهول وروج في شمال سوريا الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديموقراطية، العشرات من المغربيات من زوجات مقاتلين سابقين في داعش يطالبن بالعودة إلى المغرب رفقة أطفالهن.
قالت التنسيقية الوطنية للمغاربة المعتقلين والمحتجزين بسوريا والعراق، إن قوات سوريا الديمقراطية، قامت بعملية تفتيش مفاجأة الأسبوع الماضي بالهول، وعمدت إلى الإبعاد القسري لعدد من الأطفال عن أمهاتهن من بينهن مغربيات محتجزات داخل المخيمات.
وأكد مصدر للتنسيقية الوطنية للمغاربة المعتقلين والمحتجزين بسوريا والعراق لـ”اليوم24″، أنه تم فصل أطفال تفوق أعمارهم عن 13 سنة عن أمهاتهن قسرا واقتيادهم خارج المخيم.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، الأحد إنّ « داعش يفترس الضعفاء والمحرومين، ويحاول استغلال الظروف في المخيم للمساعدة في تجديد قواته »، مشددة على أنّ الحل الوحيد لهذه الأزمة هو « إعادة سكان المخيم إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم ».
واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، خلال 24يوما نحو 300 عنصر من تنظيم « داعش »، وصادرت 25 كيلوجراماً من المتفجرات، و25 قنبلة يدوية، وسحبت مواد إمداد تنظيم « داعش »، وموادها اللوجيستية من المخيم.
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية سراح 6 نساء عثر عليهن مقيدات بالسلاسل، وتعرضهن للتعذيب من قبل عناصر تنظيم « داعش ».
وبحسب التنسيقية الوطنية للمغاربة المعتقلين والمحتجزين بسوريا والعراق فإنعدد النساء المغربيات العالقات في مخيمات سوريا يقدر بـ97 وأما الرجال المتحتجزون، فيبلغ عددهم 131، أما بالنسبة إلى الأطفال، الذين يرافقون أمهاتهم 261 طفلا، والأطفال اليتامى العالقين في المخيمات يقدرون بـ31 طفلا، حسب إحصائيات للتنسيقية نفسها.
وأضافت أن الوضع داخل المخيمات مزر، حيث تنتشر أمراض، وفيروسات، وانعدام الأمن، وظروف غير إنسانية، كما أن بعض النساء المغربيات المحتجزات داخله يخشين على سلامتهن من عناصر داعش.
وسبق للجنة برلمانية أن درست هذا الموضوع، وقررت السلطات استعادة بعد النساء لكن أغلبية النساء لازلن هناك محتجزات مع أطفالهن إلى جانب نساء من جنسيات عربية وأجنبية.