وجه النقيب عبد الرحيم الجامعي، رسالة مفتوحة إلى الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية الرئيس الاول لمحكمة النقض، محمد عبد النباوي، حول موضوع « التطبيع القضائي المغربي مع الصهاينة ».
وقال الجامعي في الرسالة، « اطلع الراي العام على ما نشرته بعض الصحافة من كون وفد من قضاة أعضاء بالودادية الحسنية، يشارك ابتداء من اليوم، في المؤتمر الدولي للقضاة الذي ينعقد بالكيان الصهيوني إلى غاية 22 شتنبر ».
وأضاف الجامعي، « أتوجه إليكم بما لديكم من مسؤولية مهنية وأخلاقية وقضائية على السلطة القضائية، وعلى سمعة القضاء بالمغرب وعلى كرامة قضاة المغرب، لكي لا تسمحوا بارتماء بعض قضاة المغرب، حتى لو كانوا لا يمثلون إلا أنفسهم، بين أحضان كيان استعماري عنصري مجرم وهو الكيان الصهيونى الإسرائيلي ».
ودعا الجامعي إلى الوقوف « دون هوادة ولا تردد درعا منيعا ضد كل أشكال التغلغل الصهيونى في الجسم القضائي الوطني، لكي يظل جسما نقيا سليما لا تلحقه الاهانة والاحتقار بزيارة البعض ممن استهتر بقيمته القضائية، لكيان العدوان ».
وشدد الجامعي على ضرورة مقاومة « كل محاولة تأثير السلطة السياسية الحكومية على السلطة القضائية وعلى القضاة، أو محاولة فرض مواقفها السياسية عليهم »، مضيفا، « فالقضاة اليوم في العديد من الدول يتعرضون للضربات المهينة والقاسية من بعض الحكام مثل ما يقع في مصر وفي تونس.، وبالتالي عليكم ان تنتبهوا لكي لا تصل العدوى لقضاة المغرب ».
ويرى الجامعي أن مشاركة قضاة مغاربة في مؤتمر في إسرائيل، « تعتبر مشاركة سياسية ولا علاقة لها لا بالمهنة ولا بالبحث ولا بالتكوين والاستفادة والتعاون »، مضيفا، « إنهم بسفرهم قرروا الانحياز لأعداء القضاة والشعب الفلسطينيين، وأن سعيهم ليس وراءه سوى الأطماع والمصالح والبحث عن الشهرة ».
ودعا النقيب في رسالته إلى عبد النباوي، إلى الإعلان للرأي العام القضائي والقانوني المغربي، الموقف القضائي المشرف، وهو « رفض القضاة الشرفاء من المغرب الجلوس تحت ألوان العَلَم الصهيوني ».