كأس العالم قطر 2022: "الفيفا" يسلط الضوء على أبرز لاعبي المنتخب المغربي

21 سبتمبر 2022 - 11:00

سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم، الضوء على أبرز لاعبي المنتخب الوطني المغربي، الذين سيشكلون العمود الفقري له في نهائيات كأس العالم قطر 2022، المقررة في الفترة الممتدة ما بين 20 نونبر و18 دجنبر المقبلين.

وأشار الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى أن هناك خمسة لاعبين قادرين على صناعة الفارق في مواجهة كبار المجموعة السادسة بكأس العالم، « بلجيكا وكرواتيا وكندا »، ويتعلق الأمر بكل من ياسين بونو، وأشرف حكيمي، وسفيان أمرابط، وغانم سايس، وسفيان بوفال.

ياسين بونو حارس مرمى المنتخب المغربي

وقال « فيفا »، عن حارس المنتخب المغربي ياسين بونو، إنه السد المنيع لفريق إشبيلية، منتشي بجائزة زامورا لأفضل حارس في الدوري الإسباني في الموسم المنصرم، على حساب أمثال تيبو كورتوا، ويان أوبلاك، ومارك أندريه تير شتيغن، وغيرهم من الحراس الكبار.

وأضاف، أن بونو يلعب للمنتخب المغربي منذ 2013، عندما قرر المدرب رشيد الطاوسي الاستعانة به، ونجح في الحصول على خدماته قبل المنتخب الكندي، الذي كان يريد أن يجعله يمثله كونه وُلد في مونتريال في الأساس.

وتابع « فيفا »، أنه لا خلاف على الدور الكبير الذي لعبه بونو منذ أن بدأ المشاركة بشكل مستمر مع المغرب في 2018 تحت قيادة هيرفي رونار، لكنه سيكون مطالبًا بدور أكبر في كأس العالم قطر 2022، عندما يجد نفسه في مواجهة نجوم بلجيكا وكرواتيا وكندا، وتلك المسؤولية ستكون مضاعفة، حيث ستكون الأعين مسلطة عليه بعد البداية السيئة لإشبيلية هذا الموسم في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوربا.

وختم بقوله، إن بونو لعب مع المغرب حتى الآن 43 مباراة في كافة المسابقات، لم يكن بينها كأس العالم، وتلقت شباكه 22 هدفًا وحافظ على نظافة شباكه في 26 مناسبة، وفي الدوري الإسباني الموسم الماضي يملك معدلا جيدا في التصدي للكرات المسددة عليه بواقع 2.5 كرة لكل مباراة، وبنسبة 76٪ تصديات ناجحة.

رومان سايس قلب دفاع المنتخب المغربي

وأشار « فيفا »، في حديثه عن سايس، إلى أنه رغم تجاوزه الـ 30 لا يزال لا يمكن الاستغناء عنه في تشكيل المنتخب المغربي، بسبب حجم التأثير الذي يتسبب فيه نجم وولفرهامبتون السابق وبشكتاش الحالي، سواء بإجادة القيام بأدواره في قطع الكرات وتشتيتها والفوز بالثنائيات، أو في مساندة أدوار غيره كما يفعل دائمًا عندما يساعد الظهير الأيسر لفريقه، كل هذا إلى جوار قدرته على التسجيل من الرأسيات ببراعة.

وتابع أن سايس خاض حتى الآن 63 مباراة رفقة أسود أطلس منذ أن بدأ رحلته الدولية في عام 2012، لكن في الواقع فتلك الرحلة لم تبدأ بشكل حقيقي قبل 2016 عندما شارك في أول مباراة له مع الفريق كلاعب أساسي، ومنذ ذلك الوقت لم يغادر قوائم المنتخب المغربي إلا في ظروف استثنائية ومحدودة للغاية.

وأوضح المصدر ذاته، أن 35 من مشاركات سايس الأساسية التي هي مجموعها 60 مباراة انتهت بشباك نظيفة لصالح المنتخب المغربي، أي أكثر من النصف بقليل ما بين انتصارات وتعادلات سلبية، وهي أرقام تمنح جماهير الفريق بعض الطمأنينة قبل مواجهة أصحاب المركز الثاني والثالث في كأس العالم الأخير وصاحب المركز الأول في تصفيات كونكاكاف.

وختم بأنه صحيح أن سايس تعرض لتغيير كبير في الصيف عندما انتقل من ولفرهامبتون الذي أمضى في صفوفه ست سنوات إلى بشكتاش التركي في بيئة وجو مختلفين تمامًا بالنسبة له، لكن لاعب بصفات قيادية ومستويات ثابتة مثله لا خوف عليه.

أشرف حكيمي ظهير أيمن المنتخب المغربي

وقال « فيفا » عن حكيمي، إنه نادرًا ما تجد لاعبا في مثل ذلك العمر ويملك هذا العدد من المباريات الدولية، فخريج أكاديمية ريال مدريد احتفل في مباراة جنوب إفريقيا بشهر يونيو الماضي بالمباراة الدولية رقم 50 له (51 الآن) بعد الفوز على ليبيريا عقب لقاء البافانا بافانا.

وواصل أن حكيمي مدين بالفضل لهيرفي رينارد لمنحه كل تلك الثقة وهو عمره 17 عامًا و11 شهرًا وسبعة أيام، كثاني أصغر لاعب في تاريخ أسود أطلس، بعد هاشم مستور الذي لم يعد للمنتخب المغربي من جديد من بعد مباراته الأولى، لكن لاعب باريس سان جيرمان الحالي وصاحب الرقم القياسي لأغلى مدافع في تاريخ الدوري الفرنسي سواء في عمليات الشراء أو البيع، مدين أيضًا لموهبته ولتكريس نفسه من أجل الرياضة التي يحبها، ولشخصيته التي لم تسمح له بالاستسلام لإغراء قميص ريال مدريد وقرر الرحيل  لبوروسيا دورتموند بحثا عن الدقائق.

وأردف أنه علاوة على ذلك لا يمكن أن يتم تجاهل كل تلك القدرات الهجومية الكبيرة الذي يضيفها للفريق عند اللعب بثلاثي في الخلف، وهو ما ظهر هذا الموسم مع باريس سان جيرمان عقب موسم أول محبط تسبب فيه تكتيك ماوريسيو بوتشيتينو في تحجيم قدراته سواء في التسجيل أو الصناعة، وبمقارنة بسيطة بين عدد الفرص الخطيرة التي يصنعها على مرمى الخصوم في الموسم الماضي بكل مباراة (1) مقابل عدد الفرص التي يصنعها في الموسم الحالي لكل مباراة (1.7)، سيتم الفهم جيدًا أن حكيمي لو حصل على فرصته في الشق الهجومي سيصنع الفارق مع أسود أطلس.

وختم أن حكيمي يعد من أهم عناصر الفريق في الوقت الحالي، وشارك حتى الآن مع المغرب في 51 مباراة كما ذكر، منها 46 مباراة بشكل أساسي وخمسة فقط لعبها من على مقاعد البدلاء، ودفاعيًا ينتظره الكثير من العمل أمام أمثال إيدين هازارد ولوكا مودريتش وألفونسو ديفيس في قطر.

سفيان أمرابط متوسط ميدان  المنتخب  المغربي

أكد « فيفا »، أن لاعب فيورنتينا الذي حصل على فرصته الأولى مع أسود أطلس في مارس 2017 عانى من الكثير من الإصابات والمشاكل التي أبعدته عن الفريق لأشهر طويلة، لكن الحال تبدل في السنوات الأخيرة، ومنذ نهايات 2019 كان أمرابط يحصل على الدقائق بشكل أكثر انتظامًا مع المنتخب المغربي، وأصبح مؤخرًا قطعة لا يمكن الاستغناء عنها في وسط ملعب الفريق.

وأوضح المتحدث نفسه، أن أمرابط يعاني كلاعب وسط دفاعي في الفوز بالثنائيات وربما كان ذلك بالإضافة إلى تألق لوكاس تورييرا المؤقت، السبب في عدم حصوله على الكثير من الدقائق في ختام الموسم الماضي. لكنه يعوض ذلك بشكل واضح بقدرته على إيقاف الهجمات عن طريق قطع الكرات وإغلاق زوايا التمرير، بالإضافة إلى ذلك يقدم دائمًا الإضافة الهجومية عن طريق تمريراته الطويلة التي تكسر الخطوط وتسديداته بعيدة المدى التي تشكل خطورة واضحة على كافة الخصوم.

وأوضح أن لاعب هيلاس فيرونا السابق، خاض حتى الآن 36 مباراة مع المنتخب المغربي، ويلعب دورًا في غاية الأهمية في وسط الملعب مع المدرب وليد الركراكي وسيتم الاعتماد عليه بشكل كبير في تخطي صعوبات المجموعة السادسة في قطر بالشتاء القادم.

سفيان بوفال جناح أيسر المنتخب المغربي

وأشار « فيفا »، إلى أن نجم أنجيه الفرنسي يلعب دورًا كبيرًا مع المنتخب المغربي منذ أن استدعاه الفرنسي هيرفي رينارد قبل سنوات ليكون ضمن أسود أطلس في 2016 وكان عمره وقتها 22 عامًا فقط.

وأكد أن بوفال لم يلعب كأس العالم في 2018، لكنه أصبح مؤخرًا أحد أبرز وأهم عناصر الفريق في الهجوم، ولا يمر تجمع دولي إلا ويترك فيه أثرًا على الفريق، وفي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة كان أبرز عناصر أسود أطلس مسجلًا ثلاثة أهداف قبل الخروج أمام المنتخب المصري في ربع النهائي.

وتابع أنه وبكل ما يملك من قدرات كبيرة على المراوغة والتسجيل، واللعب في مركز رأس الحربة، ومساهمته الدفاعية في كل فرصة ممكنة يجعل بوفال من نفسه مثالًا لما يجب أن يكون عليه الجناح في كرة القدم الحديثة.

وختم « فيفا »، تقريره بالإشارة إلى أن بوفال يتألق مؤخرًا في الدوري الفرنسي رفقة أنجيه، حيث بدأ الموسم بقوة كبيرة وحسم عدة نقاط بشكل مباشر لصالح فريقه كان أهمها ضد مونبلييه، رغم أنه أصيب في نهاية الموسم الماضي وغاب منذ أبريل، إلا أنه يحاول أن يقدم كل ما لديه قبل كأس العالم وقبل مواجهة دفاعات بلجيكا وكرواتيا وكندا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي