دُعي الشيخ يوسف القرضاوي الذي توفي أمس الإثنين، لإلقاء درس ديني أمام الملك الراحل الحسن الثاني، في شهر رمضان سنة 1983، في إطار سلسلة الدروس الحسنية.
وبينما أوشك القرضاوي على إنهاء درسه، تدخل الحسن الثاني تعقيبا على استشهاد القرضاوي في درسه حول تجديد الدين بحديث نبوي يقول “يبعث الله للأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها”، بقوله “معالي الشيخ نشكرك جزيل الشكر على هذا الدرس، ولكن أظن أن هناك رواية أخرى لهذا الحديث فيها “ أمر دينها” أي أن الاختلاف كان هو زيادة “أمر” قبل دينها.
القرضاوي في معرض رده على الملك، أفاد بأن ما اطلع عليه من روايات تتضمن “دينها” دون “أمر”، مثل رواية الحاكم والبيهقي، مشيرا إلى أن “رواية أمر دينها لا يستبعد أن تكون واردة، ولايمكن نفيها إلا بعد الاطلاع على جميع الروايات”.
الحسن الثاني اقترح على القرضاوي، في حالة ما إذا تم العثور على رواية “أمر دينها” أن يجعلها عنوانا للدرس الذي ألقاه القرضاوي حول تجديد الدين وحمل فيه مسؤولية ذلك “للشعب والعلماء والحكام”.