لم تتأثر العلاقة الاقتصادية بين المغرب وروسيا بالتبعات السياسية للحرب الروسية على أوكرانيا، في ظل استمرار البلدين في إبرام عقود واتفاقيات جديدة، تفتح الباب نحو دخول روسيا لأسواق مغربية جديدة.
وفي السياق ذاته، أعلنت رئيسة مجلس الأعمال الروسي العربي والجمعية الدولية « جينشيني بيزنيسا » (رائدات الأعمال) تاتيانا غفيلافا، في مقابلة مع وكالة « سبوتنيك » الروسية، عن مدى تقدم التعاون بين الشركات الروسية والعربية في ظل التهديدات بالعقوبات، ومن بينها المغرب.
وقالت غفيلافا، إن بعثة الأعمال النسائية الروسية ستقوم بزيارة المغرب قريبا، وقالت « لن نزور مراكش فقط التي ستستضيف المؤتمر الدولي لرائدات الأعمال، ولكن أيضًا الرباط والدار البيضاء ».
واعتبرت غفيلافا أن الخطط التي تم وضعها واسعة النطاق، لأن المغرب حسب قولها « منطقة جذابة للغاية من أجل التعاون، وليس فقط في المجال السياحي، إنهم يحتلون المرتبة 19 في العالم من حيث الأعمال التجارية الدولية، سيكون تبادل الخبرات أمرًا خطيرًا للغاية، على وجه الخصوص، سنناقش معهم قضايا دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ».
روسيا سبق لها أن بشرت بقرب ظهور سلع جديدة لها في الأسواق المغربية ضمن صادراتها للمغرب، وهي الغازات البترولية والمحروقات الغازية، ومحركات الاحتراق الداخلي، ومستحضرات التجميل ومعدات تحضير التبغ، والآلات الكهربائية والميكانيكية المنزلية، كما توقعت زيادة في المشاريع الروسية المغربية المشتركة، وارتفاع عدد الشركات الروسية الصغيرة والمتوسطة الحجم في السوق المغربية.
وفي السياق ذاته، وجه المجلس التنسيقي للمنظمات والمواطنين الروس في المغرب، والتمثيلية التجارية لروسيا في المغرب، دعوة للمواطنين الروس، من أجل الإقبال على السياحة في المغرب بدل أوربا، ليصبح الوجهة الرئيسية للراغبين في السياحة خارج البلاد في وقت قريب، ناقلين عن مصادر دبلوماسية مغربية، استعداد الخطوط الملكية المغربية لإطلاق خط جوي أسبوعي ثالث نحو موسكو، واستعداد ناقل جوي آخر، لإطلاق خط جوي مباشر يربط روسيا بمدن الصويرة وأكادير.