اقتحم مئات المستوطنين صباح أمس الثلاثاء ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة في ثاني أيام ما يسمى بـــ »عيد العرش » العبري الذي بدأ أول أمس الإثنين ويستمر إلى 17 أكتوبر الجاري.
وأدى مئات المستوطنين طقوسًا تلمودية عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى وعند باب القطانين، ورقصات جنونية عند باب الأسباط، حاملين « القرابين النباتية »، كما أدى مستوطن ما يسمى « السجود الملحمي » على عتبة باب السلسلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال استبقت اقتحامات المستوطنين باقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، لتأمين المستوطنين، حيث قامت بإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات ومنعتهم من التنقل في ساحات الحرم.
كما اقتحمت المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عدداً من المعتكفين فيه، واعتقلت شابين فلسطينيين بعد الاعـتداء عليهما أمام باب السلسلة.
وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري، استنكر استباحة مئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، معتبرا « تصاعد اعتداءات الاحتلال الإرهابية ومستوطنيه في الآونة الأخيرة في القدس يهدف للوصول إلى إفراغ المدينة المقدسة بشكل تدريجي وممنهج ».
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سنان المَجالي الذي تم تعيينه حديثا خلفا لهيثم أبو الفول الذي تم تعيينه سفيرا للأردن بالنمسا، قال « إن الممارسات الاستفزازية المستمرة مرفوضة بحق المسجد الأقصى المبارك، لأنه خرقٌ فاضح ومرفوض للقانون الدولي ».
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، التي تطالب بوقف الاقتحامات.