يجري وزير الخارجية وشؤون المغتتربين الأردني أيمن الصفدي أول زيارة للجارة الشرقية الجزائر، منذ افتتاح بلاده لقنصلية في الصحراء المغربية، وهي الخطوة التي كانت قد أغضبت الجزائر.
وحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائري، فقد أجرى مساء السبت وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، محادثات ثنائية على انفراد مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أيمن الصفدي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.
وتوسعت المباحثات بعدها لتشمل وفدي البلدين في جلسة عمل تركزت حول العلاقات الثنائية والمسائل التي تهم الشأن العربي، في أفق القمة العربية الهامة التي ستحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني نونبر 2022، وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لتعزيز التعاون، لا سيما في سياق التحضير للدورة التاسعة للجنة المشتركة الجزائرية-الأردنية، والتي تم الاعلان قبل أشهر عن قرب انعقاد موعدها إلا أنه لم يحدد إلى الآن.
وكانت العلاقات الجزارية الأردنية قد دخلت مرحلة فتور بعدما دشن الصفدي رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة قنصلية عامة لبلاده في العيون بالصحراء المغربية، ولم يكسر جليد العلاقات بين البلدين إلا باتصال مقتضب من الصفدي للعمامرة قبل سنة ولقاء قصير جمعهما على هامش مؤتمر بالعاصمة القطرية الدوحة.
الجزائر هاجمت الأردن آنذاك، بعد افتتاح قنصليته في العيون بحضور الصفدي، ووصفت هذه الخطوة من الأردن، وعدة دول إفريقية بالمخالفة للقانون الدولي، الذي يعتبر الإقليم “منطقة خاضعة للجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة”، لتدخل العلاقات بين البلدين بعد هذه التصريحات فيما يشبه أزمة غير معلنة.