وزيرة اسبانية سابقة: المطالبة المغربية بسبتة ومليلية لها ما يبررها

16 أكتوبر 2022 - 15:00

لا زالت الرسالة التي وجههتها الحكومة المغربية للأمم المتحدة حول وضعية المهاجرين في مليلية المحتلة تثير جدلا واسعا في إسبانيا، بسبب رفض الحكومة المغربية الاعتراف بمغربية الثغر المحتل، وإنكارها لوجود أي حدود برية للمغرب مع اسبانيا.

وفي ذات السياق، قالت وزيرة الإسكان الاشتراكية السابقة ماريا أنطونيا تروخيو، إن مطالبة المغرب بسبتة ومليلية « لها ما يبررها بالكامل، وهي مدرجة في أيديولوجيته الوطنية وغير قابلة للتصرف ».

وتصر تروخيو على أن « قضيتي سبتة ومليلة – والصخور والجزر – تمثل إهانة لوحدة أراضي المغرب » واصفة استمرار احتلالها بأنه من « آثار الماضي » التي تتعارض مع العلاقات الطيبة بين إسبانيا والمغرب.

بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، رد كذلك هذا الأسبوع على مضمون رسالة المغرب إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوضح فيها أن مليلية وسبتة محتلتان، ولا يمكن الحديث عن حدود وإنما نقاط عبور. وقال سانشيز، بالبرلمان الإسباني، إن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان متمتعتان بالحكم الذاتي، رافضا التصريحات المغربية.

وجاء تصريح سانشيز، بعدما طلبت منه المتحدثة باسم حزب الشعب استغلال حضوره بالبرلمان للرد على رسالة المغرب للأمم المتحدة.

ووجهت الحكومة المغربية رسالة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، توضح فيها أن مليلية لا تزال مدينة محتلة، ولا يمكن الحديث عن حدود وإنما نقاط عبور.

الرسالة الموجهة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف بتاريخ 9 شتنبر 2022 يصحح فيها المغرب مصطلح “الحدود الإسبانية المغربية” معتبرا أن “المغرب ليس له حدود برية مع إسبانيا”.

جاء ذلك ردا على رسالة وجهتها الأمم المتحدة في 13 يونيو تطلب فيها معلومات من السلطات المغربية بشأن “الاستخدام المفرط والقاتل للقوة مع المهاجرين المتحدرين من أصل أفريقي، ولا سيما اللاجئين، وطالبي اللجوء “.

الوثيقة المكونة من 11 صفحة، ذكرت سبتة ومليلية عدة مرات، ودائمًا ما يشير إليهما المغرب على أنهما مدن”محتلة” أو “جيوب”.

هذه التصريحات التي أدلى بها المغرب أمام الأمم المتحدة أثارت جدلا واسعا في إسبانيا، حيث رأى فيها متابعون أنها تتعارض مع تصريحات الرئيس بيدرو سانشيز خلال مثوله أمام برلمان بلاده في يونيو الماضي لتقديم تقرير عن العلاقات مع المغرب بعد الموقف الجديد بشأن الصحراء المغربية، حيث قال، إن “السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية لا مجال للشك فيها”.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي