صديقتي «سرقت» زوجي.. ماذا أفعل؟

21 مارس 2014 - 21:27

 كريمة أحداد 

« اليوم24» استمعت إلى شهادات نساء مغربيات يعترفن بـ«سرقة» أزواج صديقاتهن، وأخريات يتحسرن لأنهن فتحن أبواب بيوتهن وقلوبهن لصديقاتهن، ليسرقن أغلى ما عندهن، أزواجهن، الذين كانوا مستعدين للتخلي عن شريكات حياتهن، مقابل «نزوة» عابرة! 
 

سحر: «أهديته بكارتي وقْلب وجهو»

ميساء وسحر صديقتان منذ أيام الكلية. تزوجت ميساء، بينما لاتزال سحر تنتظر شريك العمر. دون تردد، قامت سحر، الثلاثينية الموظفة في أحد الأبناك بمدينة الرباط، بمحاولة «الاستيلاء» على زوج صديقتها ولم تنجح في ذلك. «كنت أزورها في منزلها باستمرار، وأحيانا أبيت عندها، وأحيانا أجالس زوجها وأخرج معه وحدنا دون أية مشكلة لأن ميساء كانت تثق بي كثيرا». 

وتعترف سحر، وهي تضحك بسخرية: «كنت أحسدها في قرارة نفسي، لذلك قررت الإيقاع به لأغطي النقص الذي كنت أشعر به في داخلي»، وتضيف بنفس النبرة: «كنت أحاول التقرب منه، وشعرت بنفس الشيء من ناحيته. حتى جاء يوم، سافرت فيه ميساء إلى مراكش لرؤية أمها، ووقع ما وقع، وعلى سرير زوجته. اعتقدت أن هذا سيجعله يتزوجني. بكيت، وقلت له إنها المرة الأولى التي يمسني فيها رجل، وإن بكارتي هي أغلى ما أملك، لكنه قْلب وجهو من داك النهار، وتغيرت معاملته معي، وأصبح يرفض الخروج معي بداعي العمل والوقت. كل هذا دون أن تعلم ميساء شيئا».

وتعبر سحر عن ندمها لإقدامها على هذه الفعلة قائلة: «عرفت بعدها أن لا أمل في أن أتزوج منه، فجمعت راسي، ولم أعد أتردد على منزل ميساء أو أحدثها إلا قليلا»، مضيفة: «لا صداقة بين النساء المتفاوتات في النصيب، والحسد يقتل صاحبه أولا».

 

 هناء: اتصل بي زوجها دون أن أعرفه 

«كانت صديقتي المقربة التي أحبها كثيرا»، هكذا تعبر هناء، الشابة العشرينية والموظفة، عن علاقتها بنسرين، قبل أن تأخذ منها زوجها. «لم أقصد ذلك أبدا، كان يسعدني أن أراهما معا سعيدين، لكن الأقدار شاءت غير ذلك»، تضيف هناء بنبرة تملؤها الحسرة. 

«حدث ذلك صدفة، حين التقيتها ذات يوم مع زوجها، وجلسنا معا في أحد المقاهي بالدار البيضاء. لاحظت حينها أن زوجها ينظر إلي بطريقة غريبة، وشعرت بنظراته تخترقني، وباهتمامه المبالغ فيه، وهو ما جعلني أنصرف بسرعة حتى لا أتسبب لهما في مشكل، خصوصا أن نسرين لاحظت ذلك أيضا وبدت لي منزعجة شيئا ما»، تحكي هناء. 

وتتابع: «في يوم اتصل بي أحدهم وقال إنه يعرفني ومعجب بي، لكنه يسكن بعيدا عن الدار البيضاء ولا يستطيع أن يراني، ولم أتوقع أن يكون زوج نسرين. كنا نتحدث يوميا في الهاتف، فتعلقت به مع مرور الوقت. حتى جاء اليوم الذي التقينا فيه، فشعرت بالصدمة، لكنه تحدث لي عن شعوره تجاهي وطمأنني إلى أنه سيطلق نسرين، ثم عرض علي الزواج. لم أرفض بطبيعة الحال، نظرا إلى أنني كنت متعلقة به». 

وتقر هناء بأنها حزينة لأنها خسرت صديقتها، لكنها لا تشعر بالذنب، وتؤكد: «لم يكن خطئي. هذا هو المكتاب، أقوى من كل شيء». 

 

نهى: دخلت من باب «إصلاح ذات البين»! 

«أخذت زوجي مني بعد أن كانت تقف معي في أصعب اللحظات وتساعدني في حل مشاكلي معه، وبعد طلاقي منه، تزوجت منه هي»، هكذا تلخص نهى (35 سنة)، ربة بيت وأم لطفلتين، قصتها، وهي تحكي بمرارة تفاصيلها: «كانت صديقتي تتدخل للإصلاح بيني وبين زوجي مرات ومرات، إلا أن العلاقة كانت تتدهور كل مرة أكثر من ذي قبل، بيد أنه لم يلفت نظري شيء وقتها، وسرعان ما انهارت العلاقة بيني وبين زوجي إلى أن وصلت إلى النتيجة الحتمية وهي الطلاق، ودائما كانت صديقتي بجواري تساندني في أصعب المواقف، وفجأة ودون مقدمات خرجت بدون تمهيد من حياتي وفقدت كل طرق التواصل معها، إلى أن اكتشفت بعد فترة قصيرة أنها تزوجت طليقي، وأنها كانت على علاقة به». 

وتعبر نهى، القاطنة بمدينة مكناس، عن حسرتها قائلة: «انساق وراء نزواتها دون أن يفكر في مضاعفات ذلك على ابنتيه اللتين حرمهما من حنان الأب».

 

سعيدة: ارتمى في أحضانها أمامي وطردني مع أولادي

سعيدة، امرأة في الأربعينات وربة بيت. تحكي عن تجربتها مع صديقتها التي «سرقت منها زوجها»: «كانت حياة تتردد على منزلي كثيرا، وتشاركنا الطعام، ولم أتوقع أنها ستفعل بي هذا»، تقول سعيدة، التي تسكن بمدينة الحسيمة، وتضيف بحزن ظاهر على تقاسيم وجهها: «أغرت زوجي بشبابها، وأوقعت به وكأنها سحرته، حتى لم يعد يميز بين الأبيض والأسود. فصار يقبلها ويعانقها أمامي، وكلما احتججت على تصرفاته أشبعني ضربا وسبا وإهانة. تزوجها بعد ذلك، وطردني من المنزل أنا وأولادي، وأسكننا في غرفة حقيرة، ولم يعد ينفق علينا، فشمرت عن ساعدي لأضمن قوت يومي وأولادي الأربعة». 

وتتابع سعيدة، بصوت مفعم بالألم: «باع الأرض التي اشتريناها معا والتي كانت مسجلة باسمه دون أن يستشيرني. ومن شدة الحسرة والمعاناة، أصابني شلل في رجلي. لن أسامحه ما حييت».

 

جميلة: ابنة أختي سرقت زوجي!

يبدو أن «سرقة الأزواج» يمكن أن تكون حتى داخل العائلة نفسها. فجميلة، المرأة الأربعينية وربة البيت التي تقطن بمدينة الحسيمة، عانت أيضا مما وصفته بـ«الخيانة الزوجية المعلنة» بين زوجها وابنة أخيها الشابة، حين كانت هذه الأخيرة تزورها في منزلها بصفة مستمرة، حيث أسقطته في شباكها بسرعة. 

«كانت تأتي عندي متزينة، وكانت هي وزوجي يتبادلان النظرات، ويقضيان وقتا طويلا مع بعضهما يحكيان النكات ويضحكان. ولتخدعني، كانت تناديه «عمي»، لم يكن في وسعي أن أطردها من منزلي رغم ملاحظتي لتصرفاتها الغريبة والمثيرة للشك نظرا لروابط القرابة بيننا، حتى جاء يوم غبت فيه عن البيت، وحين عدت في المساء، ضبطتهما متلبسين بقبلة، ومن هول الصدمة، حملت أغراضي ورحلت. كنت أنتظر منه أن يعتذر، لكنه فاجأني بالطلاق، ثم تزوجها»، تضيف جميلة بحزن.

تقول جميلة دون أن تخفي خيبتها: «قد أتقبل هذا الأمر لو اقترفته صديقة، لكن أن ترتكبه من كانت بمثابة ابنتي، فهذا أمر مؤلم جدا». 

 

أميمة: «نجاحي وفشلها  جعلاها ترمي شباكها عليه»

«الصديقات وراء خراب البيوت. لا يجب على المرأة أن تفشي أسرار زوجها أمامهن»، هكذا تلخص أميمة، شابة في الثلاثينات وأستاذة التعليم الابتدائي بطنجة، ما تعلمته من تجربتها، بعد أن حاولت صديقتها المقربة الإيقاع بزوجها. «كنت أثق فيها وأحكي لها كل شيء، بينما كانت هي تخطط لتدمير حياتي». 

تسترسل أميمة في سرد ما حصل لها قائلة: «كانت تبحث عن أتفه المبررات لتخرج مع زوجي، اعترف لي بعدها أنهما كانا في علاقة، وأنهما كانا يفعلان كل ما يفعله الزوجان مع بعضهما، وأنها كانت تريد الزواج منه»، وتضيف: «حين اعترف لي بما حدث، تركت البيت وأخذت ابننا الوحيد، ورغم اعتذاره، إلا أنه كان صعبا علي أن أسامحه. فكرت في الأمر جيدا، وعدت إليه من أجل ابننا». 

وتفسر أميمة أسباب إقدام صديقتها على هذه الفعلة بكونها كانت تحس بالغيرة: «حسدتني لأنني ناجحة في حياتي الزوجية والعملية، وهي لم تحقق شيئا في حياتها، لا عمل ولا زواج». 

«الخيانة صعبة، لكن الخذلان أصعب. الرجل يظل رجلا في نهاية المطاف، ولا بد له من إشباع نزواته، لذلك آلمتني خيانة صديقتي أكثر»، تضيف أميمة بنبرة حسرة.

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي