يدخل نادي يوفنتوس الايطالي عهدا جديدا بعد أن قدم ملاكه المرشح جانلوكا فيريرو لمنصب الرئيس الجديد لمجلس الإدارة الثلاثاء لخلافة أندريا أنييلي، بعد استقالة جميع الاعضاء الاثنين، في ضوء تحقيق بشأن مزاعم المحاسبة الزائفة ومشاكل أخرى.
وجاء في بيان لشركة « إيكزور » المملوكة لعائلة أنييلي والمساهمة الرئيسة في النادي « تعلن إيكزور أنها ستعين جانلوكا فيريرو لمنصب رئيس يوفنتوس ».
وكان مجلس الإدارة تقدم باستقالة جماعية شملت أنييلي ونائبه النجم التشيكي السابق بافل ندفيد « بعد أن نظر في مركزية وأهمية القضايا القانونية والمحاسبية المعلقة »، وذلك في إشارة الى تحقيق مفتوح حاليا بحق النادي.
ومنذ العام الماضي، بدأت النيابة العامة في تورينو تحقيقا في مزاعم المحاسبة الزائفة والمخالفات في انتقال اللاعبين وإعارتهم.
سيتولى فيريرو، المستشار ومدقق حسابات وعضو مجلس إدارة في عدد من الشركات، المسؤولية في وقت صعب لعملاق تورينو.
وقالت إكزور التي تملك 63.8 في المئة من رأس مال يوفنتوس، إن فيريرو يتمتع « بخبرة كبيرة وكفاءات فنية مطلوبة » وأضافت أنه مع « شغفه الحقيقي بنادي البيانكونيري »، كان « الشخص الأكثر تأهيلا لاستلام هذا الدور ».
يحقق المدعون في إمكانية قيام يوفنتوس، المدرج في البورصة الإيطالية، بتقديم معلومات محاسبية خاطئة إلى المستثمرين وفواتير لمعاملات غير موجودة.
وأشار يوفنتوس في البيان الاثنين إلى أن المجلس رأى « من المصلحة الاجتماعية الفضلى التوصية بأن يجهز يوفنتوس نفسه بمجلس إدارة جديد لمعالجة هذه القضايا ».
وط لب من المدير الإداري ماوريتسيو أريفابيني البقاء في منصبه لفترة موقتة حتى تشكيل مجلس إدارة جديد.
وتراجعت الأسهم في النادي بنحو خمسة بالمئة في بورصة ميلانو صباح الثلاثاء وبلغت قيمتها 0.265 يورو عند حوالي الساعة 09:40 صباح ا (8:40 بتوقيت غرينتش).
وسجل النادي خسارة قياسية بلغت 254.3 مليون يورو لموسم 2021-2022، وتم الأسبوع الماضي تأجيل اجتماع المساهمين الذي كان من المفترض عقده في 23 نوفمبر الحالي، الى 27 ديسمبر.
من المقرر أن يجتمع المساهمون في 18 يناير لتعيين مجلس الإدارة الجديد.
وترأس أنييلي، المنحدر من إحدى أقوى وأغنى العائلات في إيطاليا، يوفنتوس منذ عام 2010، علما أنه سبق لوالده أومبرتو وعمه جاني أن شغلا منصب الرئيس.
تولى أندريا المسؤولية بعد فترة حالكة في تاريخ « السيدة العجوز » بسبب فضيحة الـ »كالتشيوبولي » لترتيب نتائج المباريات.
تم تجريدهم من لقبين في الدوري (2005 و2006) وهبطوا إلى الدرجة الثانية لكنهم سرعان ما عادوا في موسم 2006-2007.
ومع ذلك، برئاسة أنييلي (46 عاما) عادت أيام المجد. إذ حقق عملاق تورينو لقب الدوري تسعة أعوام تواليا بين 2012 و2020 ووصل الى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2015 و2017.
وأشارت الصحافة الايطالية الى أن أنييلي بعث برسالة مؤثرة الى موظفي النادي « عندما لا يكون الفريق متماسكا … يمكن أن يكون هذا قاتلا. في هذه المرحلة، يجب أن تكون واضحا وأن تحتوي على الضرر ».
وتابع « نحن نواجه لحظات حساسة في الشركة وقد فشل التماسك، من الافضل للجميع أن يرحل سويا ونعطي فرصة لفريق جديد لقلب الامور ».