أقدم عثـمان وهو شاب موجز، يعاني من إعاقة جسدية بسبب إصابته في انفجار لغم أرضي يعود لعشرات السنين، مما سبب له إعاقة جسدية حولت حياته إلى جحيم، – أقدم – على تنفيذ خطوته الاحتجاجية تزامناً مع ذكرى اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال عثمان المتحدر من جماعة الزاك التابعة إدارياً لإقليم أسا الزاك جهة كلميم وادنون، إن خروجه للاحتجاج في سابقة من نوعها بالمغرب، كان بسبب رغبته في التعبير عن ما يعيشه ضحايا الألغام الذين تعرضوا لإصابات خطيرة حولت حياة أغلبهم إلى عذاب، حيث بترت أطراف بعضهم، فيما توفى ضحايا آخرون بسببها.
وطالب المتحدث نفسه، بإنصاف الضحايا وجبر الضرر وتكثيف عمليات إزالة الألغام من المناطق الملوثة، والتي كانت سبباً في مآسي وآفات تعرض لها العديد من الضحايا، وهو الأمر الذي دفعه إلى أن ينوب عنهم ويوصل صوته للمسوؤلين والسلطات للمطالبة بإنصاف هاته الفئة.
وحمل عثمان المسؤولية للدولة والسلطات المختصة، مطالباً إياها بتعويض ضحايا الألغام نظراً لما تعرضوا له من عجز منعهم من عيش حياتهم بشكل عادي، وتوفير عمل لائق لهم يحمي كرامتهم، قائلاً بأن العديد من الضحايا يعانون في صمت، ولم يتم جبر الضرر الذي لحقهم جراء عدم تمشيط الجهات المختصة للمناطق الملوثة بالألغام المتفجرة.