نظم عشرات الأساتذة الجامعيين، الخميس، وقفة أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط نظمتها النقابة المغربية للتعليم العالي احتجاجا على “سياسة التعتيم والغموض في تدبير مشاريع الإصلاح الجامعي”.
ورفع المحتجون شعارات من قبيل “بالنضال والصمود حقنا سيعود” و”يا أستاذ ارتاح سنواصل الكفاح”.
فيما رفع آخرون لافتات مكتوب عليها “المس بمكتسات التقاعد خط أحمر” و”إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العملي رهين برد الاعتبار لمهنة الاساتذة الباحثين”.
محمد بنجبور، رئيس النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، قال “إن هذه الوقفة تأتي في إطار تنفيذ البرنامج الاجتجاجي الذي أقرته أجهزة النقابة ضد مقاربة الوزير لإصلاح القطاع بمنطق الغموض والتعتيم”.
وأوضح في حديث لموقع “اليوم24” بأن الوزير لم يستجب لدعوة رئيس الحكومة له في اجتماع عقده بالنقابة في أكتوبر الماضي، لتمكين النقاب المغربية من وثائق “مشروع النظام الأساسي للأساتذة والقانون المنظم للتعليم العالي والإصلاح البيداغوجي”.
وأضاف بأن نقابته ليس لها أي علم بمضامين تلك الوثائق ما عدا ما تتوصل به من تسريبات التي تسجل التراجعات الخطيرة في القطاع، وهي السبب وراء عدم اعتماد الوزارة المقاربة التشاركية في الاصلاح.
عضو النقابة محمد الأشقر، قال ” نحتج على هدر الزمن الجماعي والمال العام، بحيث أنه كلما أتى وزير إلا ويلعن سابقه ويأتي بمشروع جديد وهو ما لا يمكن قبوله”.
وأشار إلى أن ذلك ينعكس سلبا على الطلبة، بسبب إدخالهم في منظومة معينة ليتم تغييرها بعد ثلاث سنوات.
وأكد بأن المنظومة تحتاج إلى إصلاح شامل، مذكرا بأن أغلب الأساتذة المغاربة راكموا خبرة لمدة ثلاثين سنة واشتغلوا في جامعات مرموقة، ولديهم تصور يلائم الواقع المغربي.
