تدفق بشري عارم منقطع النظير، تشهده مدينة الدارالبيضاء، في هذه الأثناء، ومئات الآلاف، إن لم نقل الملايين أخذوا أماكنهم ليحتلوا شوارع العاصمة الاقتصادية، في فرحة هستيرية، بعد حجز المغرب مقعده في الدور ماقبل النهائي من مونديال قطر 2022، عقب فوزه على البرتغال بهدف للاشيء، في المباراة التي جمعتهما، اليوم السبت، على أرضية ملعب الثمامة، في قطر، ضمن منافسات دور الثمانية من المسابقة. وهو الهدف الذي سجله لاعب المنتخب المغربي يوسف النصيري (في الدقيقة 42).
نشوة الانتصار، لها طعم خاص انقلب إلى فرحة لدى البيضاويين، اختلطت فيها كل المشاعر الإنسانية، دموع وفرح وابتسامات، فلم تكن لحظة تسجيل الهدف من طرف النصيري لحظة صماء، بل كانت انفجارا كبيرا لكل مشاعر الفرح، قبل أن يضع الجميع يده على قلبه، طيلة وقت المباراة، ثم انطلقت الصيحات والزغاريد، عند إطلاق الحكم صفارة نهاية المباراة، فرحا بالانتصار التاريخي.
مدينة البيضاء، لن تنام هي الأخرى على غرار باقي المدن اليوم، فالاحتفالات غمرت في هذه الأثناء وسط المدينة، بالمحاذاة مع مقر ولاية جهة البيضاء-سطات، وعلى طول شوارع المسيرة والزرقطوني وأنفا وشارع الكورنيش ابتداء بمسجد الحسن الثاني، وعلى طول كورنيش عين الذئاب وصولا إلى مركب “موروكومول”.
وعلى امتداد شوارع المدينة، الكل محتفل بالشهب الاصطناعية، ومنبهات السيارات، ورفع الأعلام الوطنية.