دعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، بلدان الشمال إلى القيام بخطوة باتجاه بلدان الجنوب من أجل تعزيز مصداقيتها، مبرزا أن بلدان الشمال في حاجة اليوم لبلدان الجنوب، التي يمكنها أن تقدم الكثير للشمال.
وأضاف موسى خلال أشغال الدورة الـ 11 لمؤتمر « الحوارات الأطلسية » الدولي بمراكش أن بلدان الجنوب غنية بالموارد الطاقية، لا سيما في عالم يعرف أزمة طاقية، مشيرا إلى أنه يتعين على المسؤولين السياسيين في الشمال أن يتحلوا بالشفافية في التعامل مع الجنوب.
من جهته، قال النائب البرلماني الإيطالي، فينشينزو أماندولا، إن الأزمات التي يشهدها العالم غيرت سلاسل القيمة واقتصاد السوق والحدود بين القارات، مضيفا أن الشعوب في الشمال والجنوب تواجه تحديات مشتركة، مثل تغير المناخ والأمن الطاقي وأزمة الغذاء.
وأبرز أماندولا أن قواسم وأهدافا مشتركة تجمع الشمال والجنوب، تتطلب مقاربة عملية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتحرير طاقات الشعوب. وأشار إلى أن هناك روابط متينة بين بلدان البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تساهم في خلق منصة طاقية في ما بينها، كفيلة، كذلك، بخدمة القارة الإفريقية، مضيفا أن تعددية الأطراف والوحدة يمكنان من مواجهة الأزمات التي يعرفها العالم.
وأبرز رئيس مجلس إدارة « تحدي الكونغو » من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ماتاتا بونيو مابون، خلال جلسة بعنوان « المحيط الأطلسي الواسع غارق في تعددية ذات سرعتين »، أن تعددية الأطراف تساهم في تقاسم التجارب والخبرات بين الشمال والجنوب، من أجل مواكبة بلدان الجنوب في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
وأضاف أنه يتعين أن تصب تعددية الأطراف في خدمة مصالح بلدان الجنوب في إطار رأسمالية تشاركية تعود بالنفع على جميع بلدان وشعوب الأطلسي. وذكر، في هذا الاتجاه، بأن الإنتاجية الإجمالية بمنطقة الأطلسي تتركز في الشمال، حيث تفوق 80 في المائة (أوربا وأمريكا الشمالية)، مسجلا أن هناك مشكلا على مستوى الحكامة في بلدان الجنوب يشكل عائقا أمام الإنتاجية في هذه البلدان.