قال حسن أوريد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، “إن استقبال أمهات لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم بالقصر الملكي من قبل جلالة الملك محمد السادس إلى جانب أبنائهن شكل خطوة غير مَسبوقة، وكان لحظة مؤثرة لكون حضورهن ليس بصفتهن ضيوفا بل فاعلات كان لهن دور مهم في وصول المنتخب الوطني إلى المربع الذهبي”.
وأضاف أوريد في حوار مع “اليوم 24″، بأن حضور الأمهات بمونديال قطر سواء تم بطريقة عفوية أو تم التخطيط له من قبل المدرب وليد الركراكي، “أعطى شحنة كبيرة للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم”، مشيرا إلى أن البر بالوالدين جزء من ثقافتنا سيما البر بالأمهات، إذ ورد في الأثر أن “الجنة تحت أقدام الأمهات”.
وأوضح بأنه تأثر إلى جانب الملايين من متابعي المونديال بمشاهد رقصة اللاعب سفيان بوفال مع والدته على أرضية الملعب، وتقبيل اللاعب أشرف حكيمي والمدرب وليد الركراكي لوالدتيهما في مدرجات الملعب.
وقام نجوم المنتخب المغربي لكرة القدم في مونديال قطر بالترويج لقيم الترابط الأسري من خلال طقوس احتفال اللاعبين مع أمهاتهم وتقبيل رؤوسهن بعد كل مباراة.
وعاش هؤلاء النجوم لحظة تاريخية، الثلاثاء الماضي، أثناء استقبالهم من قبل الملك محمد السادس بالقصر رفقة أمهاتهم بعد عودتهم من قطر، بعدما وصلوا إلى المربع الذهبي، كأول بلد عربي وإفريقي.
وعبر أسود الأطلس عن المشاعر التي عاشها كل فرد منهم عند وقوفه أمام الملك، معتبرين أن تلك اللحظة ستبقى راسخة في أذهانهم وقلوبهم، وكذا في قلوب المغاربة الذين خرجوا فرحين لاستقبال الأسود ورؤيتهم مارين من شوارع سلا والرباط.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات توثق اليوم الاستثنائي الذي عاشه المغاربة بفضل النتائج المشرفة التي وصل إليها فريق المنتخب الوطني المغربي.
