عادت إلى الواجهة، مجددا، قضية المهاجرين غير النظاميين، المستقرين في الساحات المحاذية للمحطة الطرقية « أولاد زيان » في الدار البيضاء، حين تظاهر العشرات من سكان الأحياء المجاورة للمحطة، الاثنين، في محاولة لدفع السلطات إلى العثور على حل جدي للأبنية العشوائية التي شيدها المهاجرون وسط الساحات، حيث جعلوها مستقرا لهم منذ سنوات.
وعبر المحتجون، عن تذمرهم من الفوضى التي يسببها عدد من المهاجرين الذين يشكلون تجمعات غير منظمة بجوار منازلهم، فضلا عن العشوائية والروائح الكريهة.
تعيد هذه المطالب إلى الذاكرة سلسلة أحداث مواجهات، مرة بين المهاجرين والسلطات، ومرة أخرى بينهم وبين السكان المقيمين في الجوار.
يقول المهدي ليمينة، وهو ممثل لجمعية محلية، في تصريح لـ “اليوم 24″، إن المؤسسات المنتخبة بالدار البيضاء، لا سيما مجلس المدينة مدعو إلى التحرك لإيجاد حل مناسب لهؤلاء المهاجرين، عبر تنظيم يوم دراسي رفقة المجتمع المدني الذي یشتغل على هذا الموضوع، بغية إيجاد صيغة مناسبة سواء للسكان أو المهاجرين.
وأشار إلى أن عددا من المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يتخذون محيط المحطة الطرقية “أولاد زيان” مأوى لهم، في مشهد غير لائق، بدون مرحاض.
وأوضح المتحدث أن السلطات وعدت بإحداث مركز خاص في بنسليمان، من أجل إيوائهم، وتوفير السكن اللائق لهم.
