علم “اليوم 24″، أن خلاصات الدراسة التي أطلقتها جماعة الدار البيضاء، بشراكة مع شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، مؤخرا، باتت جاهزة، وذلك بغرض التأكد ما إذا كانت عصارة النفايات “الليكسفيا” بمطرح النفايات مديونة الجديد، المصدر الرئيسي، للروائح الكريهة التي يشتكي منها المواطنون.
وخلصت نتائج هذه الدراسة، وفق مصادر “اليوم 24″، إلى أن هذا المطرح ليس مصدرا لتلك الروائح، على خلاف ما كان يستنتجه مستعملو مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع ذلك، فإن الجماعة لا تزال تتحرى عن المصدر الرائحة، بمعية السلطات المحلية بالمدينة.
وفي وقت سابق برأت فيه الجماعة مطرح النفايات مديونة من انبعاث هذه الروائح، غير أن ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة كشفت بمجلس المستشارين، أن هذه الرائحة ناتجة عن تسرب عصارة النفايات من الحوض المخصص لها وتجمعها بجانبه بسبب غياب الفرز، وأشارت إلى أن مطرح الدار البيضاء لا يتوفر على المعايير المتعارف عليها، وقالت إن هذا الوضع له ارتباط وثيق بمشكل الحكامة.
إلا أن جماعة الدار البيضاء ردت على الوزيرة حينئذ، طالبة الحصول على تقرير الخبرة الذي خلص إلى هذه النتائج. لكن الجماعة لم تحصل عليه في نهاية المطاف.
وكان مجلس مدينة الدار البيضاء شكل لجنة للبحث والتقصي حول مصدر الروائح الكريهة. وقامت عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي بزيارة المطرح القديم للنفايات بمديونة، والتوقف على ما إذا كان هو السبب المباشر في انبعاث هذه الروائح الكريهة.
غير أنها أكدت أن هذا المطرح ليس السبب في انبعاث هذه الروائح، كما تبين للجماعة، بأن المطرح يتخلص من النفايات عبر طمرها بطبقات من التربة، من أجل منع تسريب أي روائح وليس عبر إحراقها.