أصدرت المحكمة الابتدائية في ثغر سبتة، حكمها في قضية تعرض سيدتين مغربيتين مقيمتين في هذا الثغر المحتل، لعنف زائد من لدن عنصر شرطة إسباني خلال احتفالهن بتأهل المنتخب المغربي إلى الدور نصف النهائي كأس العالم.
وأدين الشرطي بتهمة استخدامه المفرط للقوة في مواجهة السيدتين، وحكم عليه بغرامة مالية بلغت 300 أورو، بينما قضت المحكمة في حق السيدتين بتهمة إهانة عناصر شرطة خلال أدائهم وظيفتهم، وحكم عليهما بأداء غرامة قدرها 180 أورو لكل منهما.
وكانتت النيابة العامة طالبت، بحسب وسائل إعلام محلية، بإدانة الشرطي بغرامة مالية تقدر بثمانية يورو كل يوم لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بسبب الإستخدام المفرط للقوة.
وتسملت المحكمة تسجيلات في كاميرات المعلقة على صدور عناصر الشرطة المعنيين بالأمر، والذين ينتمون إلى فرقة مكافحة الشغب UIR؛ هذه التسجيلات توثق تفاصيل تداخلاتهم.
وتوصلت المحكمة كذلك، بفيديوهات وثقها أفراد عبر هواتفهم المحمولة، أو تلك التي تم تحميلها على الشبكات الاجتماعية وتداولها على نطاق واسع.
وينفي عناصر الشرطة تعنيفهم ثلنساء أثناء احتفالهن بالتأهل المنتخب الوطني المغربي، ويصرحون بأنهم تعرضوا لاستفزازات من شخص آخر لم توثقه التسجيلات المتدوالة على وسائط التواصل الإجتماعي، في المقابل تشدد النسوة على أنهن ضحايا عنف من طرف الشرطة. علاوة على ذلك، تنتظر المحكمة تقرير الطب الشرعي.
وتداولت وسائل التواصل الإجتماعي، شريط فيديو، يوثق حادث تعنيف عناصر شرطة إسبانية ضد ثلاث نساء أمس السبت بواسطة “الهراوات”، وسط صراخهن وبكائهن، في مشهد غير إنساني، في ساحة “بلازا دي لا كونستيتسيون” بسبتة.
وفتحت الشرطة المحلية بسبتة تحقيقا حول الحادث بعد تقديم هؤلاء النسوة اللواتي تعرضن إلى العنف شكايات ضد عناصر الشرطة، يؤكدن تعرضهن إلى الضرب والعنف.
ونشرت وسائل إعلام محلية، تصريحات لإحدهن، مشيرة إلى أنهن خرجن إلى الشارع بغية الاحتفال بفوز المنتخب المغربي في قطر.
وبالإضافة إلى إصدار حكومة سبتة المحتلة بيانا حول الموضوع، أبدت عدد من الأحزاب السياسية في ثغر المحتل عدم ارتياحها للحادث، مطالبة بتوضيح ما حدث، وفتح تحقيق.