بلغ عدد خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، 472 خريجا خلال 30 سنة (من 1990 إلى 2020).
ويستفيد المعهد من اعتمادات سنوية، تراوحت ما بين 2,24 و2,72 مليون درهم خلال الفترة 2017-2021، ويعد مؤسسة تعليمية تابعة لوزارة الثقافة، أنيطت به مهمة التكوين المهني والبحث والخبرة في مجال فن الدراما والمسرح، وكذا التكوين في الوساطة والتنشيط الثقافي من خلال تأطير المهرجانات وتدبير المراكز الثقافية.
وسجل المجلس الأعلى للحسابات في تقريره الصادر مؤخرا بأن ما تم تنفيذه من قبل المعهد يظل جزئيا، إذ يقتصر التكوين الذي يتم تقديمه فعليا على سلك واحد.
بينما باقي الأسلاك، ولا سيما الماستر والماستر المتخصص والدكتوراه، لا تزال في مرحلة الدراسة، في انتظار المصادقة على دفاتر الضوابط البيداغوجية.
كما سجل التقرير الصادر في الجريدة الرسمية في 7 مارس الجاري، “عدم توفر المعهد على نظام فعال للتتبع والتقييم، لاسيما دليل للمساطر ودليل لضمان الجودة، وخريطة العمليات، وتوصيف الوظائف، ونظام المراقبة الداخلية وكذلك المؤشرات الكمية والنوعية لتتبع الأنشطة ونجاعة الأداء”.
ولم يقم أيضا بوضع برامج عمل لمواكبة وتتبع إدماج الخريجين في الحياة المهنية، بالنظر لكون إرساء مثل هذه الآلية من شأنه جمع المعطيات الإحصائية اللازمة لإنشاء قاعدة معلومات حول الخريجين.
وهو ما يساعد في العمل على ملاءمة التكوينات المتاحة مع متطلبات سوق الشغل (كمعدل الإدماج والوضعيات المهنية وأنواع الأنشطة وشبكة الأجور…).
وقام المعهد بوضع خلية للتوجيه والإدماج المهني لخريجيه، إلا أن هاته الخلية لازالت غير مفعلة.
وردا على ملاحظات تقرير المجلس لسنة 2021، أوضحت الوزارة بأن مختلف الإدارات المتعاقبة على تسيير المعهد حاولت، منذ سنة 2011، الانخراط في الإصلاح الجامعي، لكن ذلك لم يتم.
وعينت الحكومة في دجنبر الماضي، لطيفة أحرار، الممثلة المعروفة، مديرة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.