فلة الجزائرية : مشكلة الحدود بين المغرب والجزائر من اختصاص السياسيين

23 أغسطس 2014 - 23:13

 

ما جديد فلة؟

< حضرت أغنية بمعية المطرب اللبناني زين شاكر حول العروسة. اختياري لهذا الألبوم هو محاولة للترويح عن الناس وتناسي الوضع المتدهور في الوطن العربي الذي لم يترك لنا لحظات فرح. الأغاني الاجتماعية تبعث رسائل، تبث الفرح في ظل وضع مقلق.

كما حضرت أغنية مع الأطفال في غزة. مجموع ما حضرته إلى اليوم هو 14 أغنية جديدة، وأنا سعيدة بذلك وبمشاركتي في مهرجان الفضة بأغان أمازيغية كـ«أكادير أوفلا»، وأخرى عربية تبث الأمل والفرح.

كيف هي علاقتك بالفنانين المغاربة؟

أحيي زملائي الفنانين المغاربة أمثال محمود الإدريسي وعبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح وغيرهم كثير.. هذه مجموعة جميلة تربطني بها صداقات طويلة.

أعود لأؤكد لك أن سبب مجيئي إلى المغرب، وتحديدا إلى مهرجان الفضة بتيزنيت، كان هو الفنان محمود الإدريسي، الذي اتصل بي واقترح علي المشاركة، وقد لبيت الدعوة وأنا سعيدة بهذه الثقة.

وهل هذه هي المرة الأولى التي تغنين فيها بالمغرب؟

<  لا، هذه ثاني مرة، بعد مشاركتي في مهرجان بالحسيمة، أتمنى أن أتلقى دعوة للمشاركة في مهرجان موازين مستقبلا.

حللت بعاصمة الفضة المغربية. كيف وجدت فلة بلدة تيزنيت وهي تزورها لأول مرة؟

لقد أعجبت بتيزنيت مدينة الفضة، التي أسميها أنا «الألمازية»، وهي مدينة متمسكة بتقاليدها، وقد اكتشفت أنها مدينة حضارية، الناس هنا، خاصة النساء متمسكون بلباسهم، وهناك اهتمام كبير بالصناعة التقليدية والفلاحة. على الفنان، الذي يعيش في صخب المدينة، أن يزور مثل هذه المناطق حتى يعود بنفس جديد ومتجدد. فأنا أنصح المغاربة بزيارة تيزنيت، وأنصح الجالية الجزائرية بزيارة هذه البلدة الهادئة.

خلال زيارتي للمدينة وتجولي بين أزقتها أحسست بأنها بسيطة، تاريخية، تراثية تفرح بناسها وهوائها أكثر مما تفرحك أشياء مادية.

هناك من يرى أن جيل فلة ينافسه الجيل الجديد من الفنانين الشباب بلوك جديد وغناء جديد وكلمات جديدة؟

أظن أن الفن الجيد هو الذي يفرض نفسه. اليوم هناك جيل عصري متمسك بتقاليده رغم كل ذلك، وأنا اليوم أمثل جيل الوسط بين جيلي وجيل الأمهات، فحينما أكون على الركح أغني أغاني شبابية. هناك شباب يطلبون مني أغاني أم كلثوم وعمرهم لا يتجاوز 24 سنة.

نعم، هناك اكتساح للكلمات الهابطة، لذلك لا بد من اعتماد لجن التحكيم في تلفزيوناتنا تضم فنانين كبارا وموسيقيين في كل بلد عربي من وزارة الثقافة لتهذيب الكلمات وتقديم فن راق. لا بد أن نضع حدا للأغاني الهابطة.

تعلمين أن بين المغرب والجزائر مشكلة إقفال الحدود البرية. ما النداء الذي توجهه فلة في هذا الصدد؟

لا أظن أن هناك مشكلة، خاصة أنني وصلت إلى المغرب عبر الطائرة. كل ما أتمناه أن يكون هناك وعي، فالمغرب والجزائر جزء من المغرب العربي الكبير.

مشكلة الحدود على ما أعتقد مشكلة من اختصاص السياسيين. يجب إيجاد حل لها لأن هناك فتنا أكبر في انتظارنا. لا بد من الجلوس إلى طاولة الحوار.

لا بد أن نتسامح، وقد غنيت بعد الوئام المدني في الجزائر أغنية في هذا الصدد، الله سبحانه يغفر لعباده، فلماذا لا نسامح بعضنا البعض نحن البشر؟ علينا أن نحافظ على أوطاننا، وأن نتجنب المشاكل الصغيرة وننظر إلى الأمام.

ما رأيك بشأن عدد من الفنانين الذين يتهافتون على شركات الإنتاج في الشرق؟

شركات الإنتاج التهمها أصحاب البيترودولار، لا بد أن ننشئ شركات إنتاج في المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، وعلى الفنانين أن يتشبثوا بهويتهم.

نحن العرب، لسنا إرهابيين، نحن حضارة. نحن ثقافة. نقول لا لدمار فكرنا الراقي. هناك حضارة وأصوات جميلة وكبيرة في هذه البلدان العربية والمغاربية، ومنها المغرب.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي