هدى سعد: لا أحب استغلال المناسبات الوطنية لأنجز عملا فنيا

26 أغسطس 2014 - 01:05

 

ما الجديد الذي تحضرين له حاليا؟

< مه، ودائما في إطار المواضيع العاطفية الشائكة كالفراق والحب، وعدد من المواضيع الاجتماعية، لكن سيكون ذلك بصورة جديدة غير مبتذلة أو مستهلكة.

 

>   بما أنك كاتبة كلمات، وتلحنين أعمالك أيضا، ألا تفكرين في كتابة «ملحمة» بما أن الأمر صار بسيطا لدى البعض؟

أعتقد أنه لكل مقام مقال، ولكل اختصاصاته والنمط الذي يبرع فيه، وأنا لدي أسلوبي الخاص، الذي لا يخولني القول إنني أستطيع الإبداع في كل الأنماط. أنا أومن بالاختصاص وبفريق العمل. وأعتقد أنه مازال على القيد الحياة فنانون كبار يمكنهم الإشراف على ملحمة أوبيريت، أما أن أفعل ذلك وأقصي الأشخاص الجديرين بمثل هذا العمل فأعتقد أنني أتطاول على صنوف فنية من اختصاص الآخرين.

 

>   حتى وإن تعلق الأمر بعمل وطني؟

سبق لي تقديم أغنية وطنية تحت عنوان «مغربية وأفتخر»، لكنها كانت من كلمات وألحان أخي، وقد كتبت مؤخرا قصيدة تخص ما يحصل في المغرب والعالم العربي، تتغنى بالسلام. وعموما أنا أرفض استغلال المناسبات الوطنية لتقديم عمل فني، لأن حبي لوطني وملكي هو ممارسة يومية، ولا تنتظر مني ظهور مناسبة معينة لأشتغل على عمل فني، قد أقوم به في أي وقت، وإن أنجزته فلا يجب أن يكون خلفه أي هدف آخر غير وطنيتي.

>   اليوم بعد مشاهدتك «ملحمة» «المغرب المشرق»، هل كنت ستقبلين المشاركة فيها على الشكل الذي خرجت به لو عرض عليك الأمر؟

الحمد لله أني قرأت المستقبل، وكنت من بين كثيرين من الذين لم يتوقعوا لها أن تقدم نتائج مرضية، وما كنت لأشارك فيها تبعا لهذا.

 

>   علاقة بعالم الشهرة الذي دخلته والمرتبط بالغيرة والإشاعات، كيف تتعايش هدى مع ذلك؟

المجال الفني مثلما يخلق لنا محبين يولد لنا أشخاصا يجعلوننا نكرهه أحيانا، خاصة حين يتعلق الأمر بفنانين في التخصص نفسه، يملكون المواهب نفسها ويحظون بالنجاح نفسه، أشخاص نتمنى لو كانوا إخوة وأصدقاء.

 

>   وكيف تتعاملين مع زملائك في الوسط الفني؟

أغلق علي بابي، ولا أقيم علاقات مع أشخاص داخل الوسط الفني. لدي عالمي الخاص الذي يضم عائلتي وأصدقائي من مجالات أخرى، بينهم أطباء وأساتذة ومعطلون أيضا، وذلك تفاديا للتقارب الذي من شأنه إثارة أي حساسيات أو احتكاك يسيء إلي أو إلى غيري.

 

>   صرحت بأنك إذا ما اشتغلت على ديو فلن يكون مع فنان عربي، لماذا؟

أريد تقديم شيء أصلي ومختلف عما سبق، لأنني منبهرة بالفن العالمي التركي والإسباني وغيرهما، وأحب جدا الإنصات إلى فن كناوة، ويروقني المزج بين الريكي والفن الكناوي وغيره.

 

>   ما مواصفات العالمية برأيك؟

حين أقول عن فنان إنه عالمي فلا أعني بذلك مثلا الشاب خالد أو بيتبول، أو ما شابه، وإنما أقصد بذلك أن يكون الفنان كبيرا في ما يقدمه من فن أصيل وحقيقي يشدني، ومثال ذلك الفنان الإسباني بابلو، الذي يعجبني كثيرا، وأتمنى عمل ديو معه. 

 

>   بعيدا عن الفن، إن قلت لك إنك شخصية مندفعة، بما تعلقين؟

الشخصية المندفعة هي ما يميزني ويمنحني هدى سعد الحالية (تضحك).

 

هل مواقع التواصل الاجتماعي هي وسيلتك للتفاعل بشكل مباشر مع جمهورك؟ وكيف تقودين ذلك؟

أهم ما يجب أن يراعى في مواقع التواصل الاجتماعي هو التدقيق ودراسة أي خطوة في نشر «ستاتو» أو موقف، ولا يجب إطلاق الحبل لبعض المعجبين، لأن بينهم من يحيد عن المسموح به، ويتجرأ على طرح أسئلة خاصة، وعموما، يجب أن يأخذ الفنان مسافة إزاء معجبيه، وفي الوقت نفسه عليه الحرص على التواضع والمحبة.

 

>   هدى الإنسانة كيف هي مع هدى الفنانة، أهُما متوافقتان؟

لم أعد أعرف هدى الإنسانة، امتلكتها يوميات هدى الفنانة التي تستعمرني، أكتب وألحن وأغني وأسافر، ولا أستطيع اتخاذ أي قرار يخص الثانية بعيدا عن الأولى.

 

بخصوص الرجل في حياة هدى، هل أنت مرتبطة؟

ليس بعد..

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي