ما زالت ساكنة جماعة بني وليد، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تاونات، تنتظر تعيين طبيب قار بالمركز الصحي المحلي، لتعويض طبيبة غادرت إبّان فترة جائحة كورونا، للانضمام لخلية ” كوفيد19 ” الإقليمية.
وحسب مصادر « اليوم24″، فإنه لم يتم تعيين طبيب قار بالمركز الصحي، تزامنا مع ذكرى عيد العرش، كما كان رائجا، بينما يظل الطبيب الممارس يتردد بشكل مؤقت على المرفق الصحي، في انتظار تعيين طبيب قار.
وقال محمد الهاشمي، مستشار بمجلس جماعة بني وليد، في تصريح سابق لـ »اليوم24″، إن الجماعة راسلت، بمجلسيها السابق واللاحق، المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، بشأن تعيين طبيب بالمركز الصحي المحلي، بعد التحاق الطبيبة الرئيسية ضمن خلية ” كوفيد “، لكن لا شيء تحقق إلى غاية كتابة هذه السطور.
من جهته، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتاونات إن المركز الصحي المحلي يخضع لإعادة التأهيل، انسجاما مع المشروع الذي أطلقته الوزارة الوصية بخصوص مشاريع إعادة تأهيل المؤسسات الصحية، وأن الخدمات الطبية تُقدّم بمركز دار الشباب، في انتظار الانتهاء من إعادة تأهيل المركز الصحي القديم.
وبخصوص غياب طبيب رئيسي بجماعة بني وليد، قال المصدر نفسه إن الأمر يتعلق بطبيب قار، أمّا الطبيب المؤقت فيقدم خدماته بشكل يستجيب لاحتياجات المواطنين، في انتظار تعيين طبيب رسمي من طرف وزارة الصحة.
جدير بالذكر أن لجنة الاستطلاع البرلمانية، التي زارت مستشفيات جهة فاس مكناس، في إطار مواكبة الوضع الصحي بالجهة، قبل سنة ونصف، زارت إقليم تاونات، وسجلت خصاصا مهولا في الأطقم الصحية.
وكشف تقرير اللجنة، أن إقليم تاونات يعاني خصاصا مهولا في الأطر الصحية، ذلك أنه لا يتوفر إلا على 8 مهنيين لكل 10 آلاف نسمة، وهو ما يمثل 0,44 من المعدل الجهوي، و0,57 من المعدل الوطني، ويتجلى ذلك في الخصاص المسجل في الأطر الطبية والتمريضية.
وأوضح تقرير اللجنة أن الإقليم لا يتوفر إلا على 1.3 طبيب و5.8 ممرض لكل 10 آلاف نسمة، كما يُسجل خصاصٌ كبير أيضا في عدد الأسرة التي يتوفر عليها الإقليم، حيث لا تتعدى النسبة 1.3 سرير لكل 10 آلاف نسمة أي حوالي 0.20 من المعدل الجهوي و0.18 من المعدل الوطني.