حقق الرجاء الرياضي أول ثلاث نقاط له هذا الموسم، عقب الانتصار بثلاثة أهداف لهدفين على أولمبيك آسفي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب المسيرة بآسفي، في اختتام لقاءات الجولة الرابعة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ودخل رفاق يسري بوزوق المباراة في جولتها الأولى بعزيمة تحقيق الانتصار، في مباراتهم الثالثة التي يخوضونها هذا الموسم بالبطولة الاحترافية، بعدما قامت إدارة الفريق بإقالة المدرب البوسني روسمير زفيكو، جراء البداية المخيبة، التي تجلت في الانهزام في مواحهتين محليا، أمام كلا من اتحاد طنجة، ونهضة بركان، في الوقت الذي يبحث أولمبيك آسفي عن فوزه الثاني، بعد الأول الذي كان على حساب شباب المحمدية.
وأسندت إدارة الرجاء الرياضي قيادة الفريق في هذه المباراة، لكل من هشام أبو شروان، وعبد الكريم الجيناني، في انتظار التعاقد مع مدرب يرقى لمستوى تطلعات الجماهير الرجاوية، حيث حاول الفريق الوصول إلى شباك خالد كبيري علوي في الثلث ساعة الأولى من اللقاء، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 21 عن طريق اللاعب يسري بوزوق، ليجد بذلك أولمبيك آسفي نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بإحراز التعادل قبل نهاية الجولة الأولى.
ولم ينتظر القرش المسفيوي كثيرا للعودة في أجواء اللقاء، بعدما تمكن من إحراز التعادل في الدقيقة 32 عن طريق اللاعب عبد الغفور لعميرات، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيقوده لتحقيق النقاط الثلاث، خصوصا من قبل الرجاء الرياضي، الذي يمني النفس في تحقيق أول فوز له هذا الموسم، بعدما كان قد أحرز اللقب السنة الماضية بدون تعرضه لأية هزيمة.
وتواصلت معاناة الرجاء الرياضي، بعدما تمكن أولمبيك آسفي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 39 عن طريق اللاعب شيخنا ساماكي، ليجد رفاق حسين رحيمي أنفسهم متأخرين في النتيجة، ومطالبين بإحراز التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، تجنبا لتعرضهم للهزيمة الثالثة تواليا هذا الموسم، في الوقت الذي لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لينتهي بذلك الشوط الأول بتقدم القرس المسفيوي بهدفين لهدف.
وبدأ الرجاء الرياضي الجولة الثانية وكله عزم على إحراز التعادل، للعودة في أجواء اللقاء، ومن تم البحث عن هدف الانتصار، علما أن الفريق يعيش فترة انتقالية، بعد اعتقال رئيسه السابق محمد بودريقة في ألمانيا، بناء على مذكرة بحث دولية ضده، وانتخاب عادل هلا بدلا منه، ناهيك عن إقالة المدرب البوسني زفيكو، بعد مرور ثلاث جولات فقط، في الوقت الذي استمر أولمبيك آسفي في مناوراته، على أمل إضافة الهدف الثالث.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الرجاء الرياضي من إحراز التعادل في الدقيقة 72 عن طريق اللاعب يسري بوزوق من ضربة جزاء، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، ومعيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، خلال الربع ساعة الأخيرة من اللقاء، علما أن أبناء أبو شروان يبحثون عن فوزهم الأول، فيما يتطلع أولمبيك آسفي لتحقيق النقاط الثلاث للمرة الثانية.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بغية الوصول إلى الشباك للمرة الثالثة من الطرفين، دون تمكنهما من تحقيق مرادهما، في ظل التصديات الجيدة للحارسين أنس الزنيتي، وخالد كبيري علوي، ناهيك عن الوقوف للمدافعين معا، لتتواصل الدقائق الأخيرة دون حدوث أي جديد، باستثناء طرد لاعب أولمبيك آسفي، ابراهيم البحراوي في الدقيقة 85.
وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، تمكن الرجاء الرياضي من تسجيل الهدف الثالث عن طريق اللاعب يوسف بلعماري في الوقت بدل الضائع، منهيا به اللقاء بانتصار فريقه بثلاثة أهداف لهدفين، ليحقق بذلك الرجاء أول فوز له هذا الموسم، بعد تعرضه لهزيمتين، أمام نهصة بركان بهدف نظيف، واتحاد طنجة بثلاثة أهداف لهدف.
ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز 13، متساويا في عدد النقاط مع كلا من المغرب التطواني المتواجد في الصف 12، وحسنية أكادير المحتل للرتبة 14، فيما تجمد رصيد أولمبيك آسفي عند النقطة الرابعة في الصف 11، بنفس عدد نقاط الدفاع الحسني الجديدي العاشر، علما أن الرجاء سيلعب مباراته المؤجلة عن الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، أمام الفتح الرياضي، يوم الأربعاء الثاني من أكتوبر المقبل، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.