صور: عبد الله آيت الشريف
واصل المنتخب الوطني سلسلة نتائجه الإيحابية، عقب انتصاره بخماسية نظيفة على إفريقيا الوسطى، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية المركب الرياضي الشرفي بوجدة، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
وبدأ أسود الأطلس المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ البداية، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، خصوصا مع التغييرات التي قام بها وليد الركراكي، بالاعتماد على يوسف بالعامري، وجمال حركاس، منذ البداية، في أول ظهور لهما بالقميص الوطني، في الوقت الذي اعتمد لاعبو إفريقيا الوسطى على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب.
ولم ينتظر المنتخب الوطني المغربي كثيرا لزيارة شباك دومينيك حونيور، بعدما تمكن عبد الصمد الزلزولي من افتتاح التهديف في الدقيقة 18، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومجبرا إفريقيا الوسطى على الخروج من قوقعته الدفاعية، بحثا عن التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، للعودة في أجواء اللقاء، علما أن المباراة التي جمعت الغابون بمنتخب ليسوتو، انتهت بالتعادل السلبي صفر لمثله، ما يعني أن انتصار رفاق براد توماس سيمكنهم من الارتقاء إلى الوصافة.
واضطر وليد الركراكي، لاستبدال ياسين بونو، جراء إصابته، وإقحام منير المحمدي، مكانه في حدود الدقيقة 32، في الوقت الذي واصل المنتخب المغربي هجماته، أملا في إضافة الهدف الثاني، للاقتراب أكثر من حسم النتيجة لصالحه، وكسب ثلاث نقاط إضافية، تجعله يواصل سلسلة نتائجه الإيجابية، بينما استمر لاعبو إفريقيا الوسطى في البحث عن التعادل، للحصول على نقطة على الأقل.
وفي الوقت الذي كان منتخب إفريقيا الوسطى يبحث عن التعادل، تمكن أسود الأطلس من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب عز الدين أوناحي في الدقيقة 38، بتسديدة من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس دومينيك حونيور للتصدي، بينما تكلف أشرف حكيمي بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 45، وعز الدين أوناحي بالهدف الرابع بعد دقيقتين، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، منهيا الجولة الأولى بتقدم منتخب بلاده برباعية نظيفة.
وسارت الجولة الثانية كسابقتها، اندفاع مغربي بحثا عن الهدف الخامس، مقابل دفاع إفريقيا الوسطى، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى، وقتما سنحت له الفرصة، على أمل تقليص الفارق، وزيارة شباك منير المحمدي للمرة الأولى، علما أن هذه النتيجة، ستجعل الغابون ينفرد بالوصافة، فيما سيحتل رفاق ديلان تيدي الرتبة الثالثة، حيث سيمر منتخب واحد مع المغرب المؤهل سلفا إلى النهائيات.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن المنتخب المغربي من إضافة الهدف الخامس عن طريق اللاعب سفيان رحيمي في الدقيقة 70 من ضربة جزاء، ليستمر بعدها الاندفاع المغربي، رغم التقدم بخماسية، بحثا عن مزيد من الأهداف، في الوقت الذي ظل لاعبو إفريقيا الوسطى يبحثون عن تقليص الفارق، دون جدوى، في ظل غياب النجاعة الهجومية.
واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمات متكررة من لاعبي المنتخب الوطني المغربي، أملا في إضافة الهدف السادس، مقابل دفاع إفريقيا الوسطى، مع بعض المناورات بحثا عن زيارة شباك منير المحمدي للمرة الأولى، دون تمكن أي منهما من تحقيق مراده، في الوقت الذي لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أسود الأطلس بخماسية نظيفة.
ورفع المنتخب الوطني المغربي رصيده إلى تسع نقاط « العلامة الكاملة »، في صدارة المجموعة الثانية، متبوعا بالغابون في الوصافة بأربع نقاط، فيما يحتل إفريقيا الوسطى الرتبة الثالثة بثلاث نقاط، بينما يتواجد ليسوتو في المركز الرابع « الأخير »، بنقطة واحدة.
وسيلعب المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره إفريقيا الوسطى، يوم الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.