أطلقت مبادرة « قطر تقرأ » التابعة لمكتبة قطر الوطنية، برنامج القراءة للعائلة تحت عنوان « ملتقى الثقافات: قطر – المغرب 2024 ».
وحسب بلاغ صادر عن منظمي البرنامج توصل »اليوم 24 بنسخة منه، فإن التدشين تم بالتعاون مع مبادرة الأعوام الثقافية، وذلك بحضور محمد ستري، سفير المملكة المغربية لدى دولة قطر، في منزل أحد المشتركين في برنامج القراءة للعائلة التابع لمبادرة « قطر تقرأ ».
وأفاد البلاغ أنه خلال حفل التدشين، أجرى السفير نقاشًا حيويًا مع القُرّاء الصغار، متحدثًا إليهم عن بعض التقاليد المغربية لتعزيز الوعي الثقافي المتبادل بين البلدين.
وكان من أبرز لحظات الحفل الكشف عن كتاب « مريم في المغرب »، وهو إصدار خاص من دار الحدائق للنشر، كما تضمن الحفل جلسة سرد قصصي جذابة أمتعت الأطفال.
وقد تم إهداء عشر نسخ من الكتاب إلى المكتبة الوطنية للمملكة المغربية لتكون جزءًا من مجموعتها، كما تم توزيع كتابين خاصين آخرين على الأطفال المشتركين في برنامج القراءة للعائلة؛ وهما « حي بن يقظان » الصادر عن دار نبجة، و »حياكم » الصادر عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر.
وفي إطار الالتزام بتعزيز التبادل الثقافي بين قطر والمغرب، نظمت « قطر تقرأ » أيضًا رحلة استمرت لمدة أسبوع من 13 إلى 19 أكتوبر 2024، تحت شعار « الأدب والتعليم »، هدفت إلى تعزيز الوعي الثقافي المتبادل بين البلدين من خلال جلسات قصصية وأنشطة قرائية متنوعة.
وشملت الأنشطة سالفة الذكر، سرد القصص باللغة العربية، وورش عمل وعروض أداء، بالإضافة إلى توزيع باقات قراءة تحتوي على كتابي « حي بن يقظان » و »حياكم »، وأوراق نشاط ثنائية اللغة، وكتاب مصور ثنائي اللغة يُستخدم ككتيب ترحيبي بزوار قطر.
وستستمر الجلسات حتى نهاية شهر ديسمبر، بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية، وخلال هذه الفترة سيتم توزيع 1,000 باقة قراءة على الأطفال في المكتبات المحلية والمؤسسات الثقافية.
وزار فريق « قطر تقرأ » مؤسسات ثقافية وتعليمية رئيسية في المغرب، بما في ذلك المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمكتبة الوسائطية بالرباط. وقد عززت هذه الزيارات التفاهم المتبادل والتعاون بواسطة الدبلوماسية الثقافية من خلال التفاعل مع هذه المجتمعات المحلية والمدارس والمؤسسات الثقافية. بالإضافة إلى ذلك، أكملت ورش العمل الفنية والحرفية فعاليات التوزيع، مما خلق منصات تفاعلية للأطفال للمشاركة في مناقشات هادفة حول القيم المشتركة بين قطر والمغرب.
وأكدت فاطمة المالكي، مدير مبادرة « قطر تقرأ » والمدير بالإنابة لمكتبة الأطفال واليافعين بمكتبة قطر الوطنية، على الدور القوي للأدب في مد الجسور بين الثقافات.
وقالت: « الكتب هي جسور تربط بين الثقافات، وتعمل كمسارات حيوية للتفاهم والتقدير المتبادل. عندما قلبنا الصفحات معًا، بنينا مستقبلاً مشتركًا يرتكز على الاحترام والتعاون، مما يثبت أن قوة الأدب يمكن أن تقوي أواصر الأخوة ».
بالإضافة إلى ذلك، وبالشراكة مع متحف الفن الإسلامي، تنظم « قطر تقرأ » يومًا خاصًا بالثقافة المغربية بتاريخ 26 أكتوبر. الفعالية مخصصة للمشتركين في برنامج القراءة للعائلة، وهي فرصة للعائلات للاستمتاع بالعروض الفولكلورية والفنون والحرف اليدوية والتعرف على هذه الثقافة الفريدة من خلال سرد القصص، وسيحظى المشاركون بزيارة خاصة إلى دار المغرب، وهو جناح ثقافي مغربي في حديقة متحف الفن الإسلامي.