وسط استقبال "مهيب"... سفن "أسطول الصمود" القادمة من إسبانيا تصل إلى تونس

وصلت يوم أمس الأحد إلى ميناء « سيدي بوسعيد » بمدينة تونس العاصمة، وسط استقبال شعبي واسع، سفن « أسطول الصمود العالمي » التي انطلقت من إسبانيا أواخر شهر غشت المنصرم، والمتجهة إلى قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الخانق الذي يعيش على وقعه منذ ما يزيد عن 17 عاما.

وقال أيوب حبراوي، الشاب المغربي عضو هيئة تسيير « أسطول الصمود المغاربي »، إن 17 سفينة من تلك التي انطلقت من ميناء برشلونة قد التحقت بالسفن المتواجدة في ميناء « سيدي بوسعيد » في تونس، ابتداء من الساعة الرابعة زوالا من يوم الأحد.

وأضاف حبراوي، في حديثه لموقع « اليوم24″، أن هناك ثلاث سفن أخرى من المرتقب أن تصل اليوم الاثنين إلى ذات الميناء، مشيرا إلى أن سفينيتن أخريين اضطرتا للرجوع إلى برشلونة بسبب عطب تقني أصابهما، ولم يتم التمكن من إصلاحه بشكل سريع مما سيحول دون مشاركتهما في الأسطول.

وحظي النشطاء الذين كانوا على متن السفن القادمة من برشلونة باستقبال « مهيب »، على حد تعبير حبراوي، الذي قال إن « الآلاف من المواطنين التونسيين، إلى جانب النشطاء المتواجدين في تونس بمن فيهم الوفد المغربي، شاركوا في الاستقبال حاملين الأعلام الفلسطينية وأعلام بلدانهم، إلى درجة أن الميناء لم يكن قادرا على استيعاب جميع المتوافدين عليه، مما اضطرهم للتجمع في الشوارع المجاورة ».

ويتكون « أسطول الصمود العالمي » من أربع فعاليات هي: « الحركة العالمية نحو غزة »، و »تحالف أسطول الحرية »، و »صمود نوسانتارا »، إلى جانب « أسطول الصمود المغاربي » الذي يشكل امتدادا لـ « قافلة الصمود المغاربية »، التي حاولت خلال شهر يونيو الماضي كسر الحصار على قطاع غزة عن طريق البر، قبل أن يتم اعتراضها في الجهة الغربية من ليبيا، لتقرر هذه المرة شد الرحال نحو القطاع عن طريق المياه الدولية.

ويشارك في المبادرة نشطاء ومتضامنون مع القضية الفلسطينية من أزيد من 44 دولة، بينهم ممثلون وبرلمانيون ومشاهير، يتجهون نحو قطاع غزة محملين بمساعدات إنسانية، في خطوة رمزية تهدف إلى كسر جدار الصمت العالمي عن المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *